اقتصاد

المغرب يستورد 99% من احتياجاته من الزيوت النباتية

الرباط اليوم

يسعى المغرب إلى زيادة المساحة المزروعة للنباتات المستخدمة في إنتاج زيوت المائدة إلى 60 ألف هكتار، بهدف تقليل اعتماده على الاستيراد وتعزيز أمانه الغذائي في مجال زيوت المائدة، والتي تعتبر أحد المكونات الأساسية في تغذية المغاربة.

وفقا لرئيس الفيدرالية المهنية للنباتات الزيتية، محمد الباركة، يعتبر هذا الخطوة ضرورية لتفادي تأثير تقلبات الأسعار الدولية على الاقتصاد المحلي.

تعتمد المملكة حاليا على الأسواق العالمية لتلبية نحو 99% من احتياجاتها السنوية من زيوت النباتات، والتي تبلغ حوالي 622 ألف طن. يشير مكتب الصرف إلى أن هذه الواردات تكلف المملكة ما يقارب 7.3 مليار درهم سنويا. وفي هذا السياق، يعكس التحول نحو زيادة الإنتاج المحلي إلى 60 ألف هكتار تحولًا تدريجيًا من الاعتماد الكامل على الاستيراد.

 

يشير الباركة إلى تأثير الجفاف وارتفاع درجات الحرارة ونقص الأمطار على الإنتاج المحلي، حيث يشهد المغرب سادس سنة على التوالي من الجفاف. وفي هذا السياق، تعتزم الفيدرالية زيادة مساحة زراعة الكولزا وعباد الشمس إلى 60 ألف هكتار، بهدف تحقيق نسبة اكتفاء تصل إلى 15% خلال الثلاث سنوات المقبلة.

تعاني الشركات الرائدة في إنتاج زيوت المائدة، مثل “لوسيور كريسطال”، من ارتفاع أسعار المواد الأولية على الساحة العالمية، مما أدى إلى تراجع أرباحها بنسبة 99% في العام الماضي.

ورغم اعتماد المملكة على الاستيراد، فإنها لم تواجه أزمة في الإمدادات، حيث تعمل الشركات على تنويع مصادر الاستيراد وتكوين مخزون كاف من المواد الأولية.

لمواجهة التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية وتحسين الإنتاجية، يفترض أن يقدم القطاع الزراعي للنباتات الزيتية مساهمة كبيرة، ومن المتوقع أن تقدم الحكومة دعما يتجاوز ملياري درهم لتعزيز زراعة هذه المحاصيل. ويتطلب ذلك توفير أصناف بذور متكيفة مع الظروف المناخية وتنظيم أسعار السوق ودعم المزارعين لرفع مستوى الإنتاجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى