أخبار العالم

رضيعة تنجو بأعجوبة (زلزال تركيا وسوري)

الرباط اليوم: BBC

أنقذ المسعفون في سوريا طفلة وُلدت وسط أنقاض مبنى في شمال غرب البلاد، وذلك بعد زلزال مدمر أسفر عن سقوط آلاف القتلى. وفاجأ المخاض الأم بعدما ضرب الزلزال تركيا وسوريا، ووضعت طفلتها وسط الركام، ثم لفظت أنفاسها الأخيرة، بحسب أحد أقاربها. ومات والد الطفلة و4 من أخوتها من جراء الزلزال. وانتشرت صور درامية لرجل يحمل الطفلة المغطاة بالغبار، بعد سحبها من وسط الركام في بلدة جنديرس. وأفاد طبيب في مستشفى قرب عفرين أن حالة الطفلة مستقرة.

وكان المبنى الذي تسكن فيه العائلة من بين 50 بناية في جنديرس دمرت عقب وقوع الزلزال. وتقع البلدة في محافظة إدلب، قرب الحدود مع تركيا. وقال خليل السوادي، وهو من أقارب الطفلة، إن الأقارب هرعوا إلى الموقع بعد سماعهم عن انهيار المبنى. وأضاف لوكالة فرانس برس الثلاثاء: “أثناء الحفر، سمعنا صوتا. أزلنا التراب فوجدنا الطفلة مع الحبل السري، قطعناه وأخذها ابن عمي إلى المستشفى”. وقال طبيب الأطفال هاني معروف إن الطفلة وصلت إلى المستشفى في وضع سيء مع عدة كدمات وجروح في جميع أنحاء جسدها. وأضاف أنها “كانت تعاني عند وصولها أيضا من انخفاض درجة الحرارة بسبب البرد الشديد. كان علينا تدفئتها وأعطيناها الكالسيوم”. ونشرت صورة للطفلة مستلقية داخل حاضنة أطفال، بالتزامن مع جنازة والدتها عفراء ووالدها عبدالله وأخوتها الأربعة. وتشير التقارير إلى مقتل قرابة ألفي شخص في سوريا من جراء الزلزال. كما يقترب عدد القتلى في تركيا من ستة آلاف شخص. ويتوقع ارتفاع الحصيلة النهائية للقتلى بشكل كبير. وقالت منظمة الخوذ البيضاء في سوريا عبر تويتر الثلاثاء: “الوقت ينفد. المئات لا يزالون عالقين تحت الركام. كل ثانية قد تعني إنقاذ حياة”. وأضافت قائلة: “نناشد جميع المنظمات الإنسانية والهيئات الدولية تقديم الدعم الأساسي والمساعدة للمنظمات التي تتعامل مع هذه الكارثة”. وتعهدت الأمم المتحدة باستخدام “جميع الوسائل” الممكنة لإيصال المساعدة لشمال غرب سوريا، لكنها قالت إن عمليات التسليم توقفت مؤقتا بسبب الطرقات المتضررة ومشكلات لوجستية أخرى.

وحثّت الأمم المتحدة الحكومات على عدم تسييس تسليم المساعدات، في وقت يوجد فيه كثيرون في أمس الحاجة. ويسمح اتفاق في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة باستخدام معبر حدودي واحد فقط لتسليم الشحنات من تركيا إلى الشمال الغربي. ومن المفترض أن تمر جميع الإمدادات الأخرى عبر دمشق، رغم أن الحكومة كانت تسهل في السابق، وصول كمية صغيرة فقط من المساعدات. وقبل حدوث الزلزال، كان ما يقارب 4.1 مليون شخص في شمال سوريا، معظمهم من النساء والأطفال يعتمدون بشكل أساس على المساعدات الإنسانية.

القوى المؤثرة على المناطق المتضررة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى