الرباط اليوم

خطافة الرباط.. بين الحياة والموت

الرباط اليوم

يسمِّيهم المغاربة “الخطافة” أو “سيارات النقل السري”، ويلجأ إليهم مواطنون هربا من الاكتظاظ في وسائل النقل العمومية المرخص لها، أو لكون هذه الأخيرة لا تغطي الوجهات التي يقصدونها، خاصة في المدن المغربية الكبرى.

رحلات يقول ركاب إنها “محفوفة بالمخاطر”، إذ يظل ذهن السائق خلالها مشتتا بين قيادة السيارة ومراقبة وجود حاجز للشرطة في مسار رحلته.

وزن الركاب يكون أحيانا أكثر من وزن السيارة التي تُقِلُّهم، إذ يكدَّس 10 أشخاص فوق بعضهم البعض في سيارة واحدة، ويسافرون في رحلة مليئة بالمخاطر، ضمنها فرار سائقي سيارات النقل السري من الأمن”، كان هذا تصريح شيماء، وهي طالبة في الرباط تستعمل سيارات الخطافة في تنقلها يوميا بين مدينة سلا والعاصمة الرباط.

بجانب مقهى “نهار وليل”، المُغلَقِ منذ مدة وسط الرباط، يوجد ركن ينتظر فيه مغاربةيوميا سيارات “الخطَّافة” لتقلهم إلى قرية “أولاد سيدي موسى” في مدينة سلا.

سيارات أُلصِق في نوافذها لِصاقٌ أسود حتى لا تتمكن السلطات، وخاصة الشرطة، من معرفة عدد الركاب الذين تَحملهم.

ولا يبعد ذلك الركن عن محطة سيارات الأجرة الكبيرة الواقعة في “باب شالة” وسط الرباط، والتي ينظم حركة سيارات النقل السري الموجودة فيه شخص يلقب بـ”الكورتيي” بشكل علني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى