تقرير واشنطن على الرباط يخلق جدلا واسعا بحزب الاستقلال

الرباط اليوم
تبرأ الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، من الهجوم الذي شنه الناطق الرسمي باسم الحزب عادل بنحمزة بخصوص البلاغين اللذين أصدرتهما كل من وزارتي الداخلية والخارجية المغربيتين ضد تقرير حقوق الإنسان الذي أعدته الخارجية الأمريكية.

واعتبر شباط خلال حلوله ضيفا على برنامج “نقطة إلى السطر” بالإذاعة الوطنية مساء أمس الجمعة 20 ماي 2016، أن انتقاد بنحمزة لبلاغات الرباط ووصفه لها بكونها “حماسية” و”مجرد تنفيس عن العجز في إعداد جواب استراتيجي” هو “رأي شخصي ولا يعني الحزب”، مضيفا أن “الحزب له مؤسساته وحين يريد التعبير عن رأيه في موضوع ما فإنه يصدر بلاغا فيه”.

وأكد الأمين العام لحزب “الميزان”، على أن عادل بنحمزة يبقى محللا سياسيا وباحثا مثل جميع المحللين، بالتالي فبحسب شباط، فإن ما كتبه لا يلزم الحزب في شيءهذا واعتبر حميد شباط، أن الرد المغربي على تقرير الولايات المتحدة الأمريكية موضوعي، مشيرا إلى آن أمريكا بدورها تعرف اختلالات في مجال حقوق الإنسان خاصة فيما يتعلق ب”البيض والسود”.

وكان عادل بنحمزة الناطق الرسمي باسم الحزب، قد اعتبر أن “التقرير الأخير للخارجية الأمريكية هو إستمرار لموقف أمريكي يبدو أنه يتخذ بعدا إستراتيجيا، وبالتالي يقتضي بالضرورة جوابا إستراتيجيا وليس بلاغات حماسية”، مشددا على أن “الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن نجحت في تفتيت المشرق بتوظيف الدين والمذهب، فإنها تسعى في المغرب والجزائر أيضا إلى الرهان على التعددية اللغوية والمشاكل المرتبطة بالوحدة الترابية”.

وأكد بنحمزة على أن “الولايات المتحدة تعي جيدا حجم الاحتباس الديمقراطي الذي يعرفه المغرب، والتفاوتات الإقتصادية والإجتماعية بين فئاته ومجالاته الترابية، وستسعى بكل تأكيد إلى إستثمارها لخلق حالة من عدم الإستقرار”، لافتا إلى أن” الجواب على هذه الإختيارات الأمريكية لا يتم سوى بتعزيز وضعية حقوق الإنسان وتحصين التجربة الديمقراطية ونهج سياسات عمومية تصحح الفوارق الاقتصادية والاجتماعية”.