مجتمع

المغرب ينجح في زراعة أول مضخة للقلب لأول مرة

الرباط اليوم

تمكن فريق طبي مغربي بالدار البيضاء، من إنجاح أول عملية زرع مضخة قلب في البطين الأيسر لمريض يبلغ من العمر 68 سنة كان يعاني من قصور القلب المتقدم.

 

وقد أجريت العملية التي كللت بالنجاح، في المستشفى الخاص الدولي بالعاصمة الإقتصادية البيضاء، حيث تم تخفيف معاناة المريض الذي كان يعاني من قصور القلب المتقدم.

محمد العمراني أخصائي جراحة القلب، يتمتع بخبرة 25 سنة في البريطانيا، أبرز في تصريح صحفي، أن “هذه العملية تهدف إلى تمكين هذا المريض، الذي لم يعد قلبه يعمل بشكل جيد، من استعادة حياة طبيعية”، مشيرا إلى أن الخيارات الوحيدة التي تبقت أمام المريض وعائلته، بما أن الأدوية والعلاجات العديدة في المستشفيات لم تعد توتي أكلها، كانت إما زراعة القلب أو مساعدة البطين، المعروف باسم القلب الاصطناعي.

 

وتعد هذه العملية إنجازا بالغ الأهمية، لأنه حتى خمس أو عشر سنوات الماضية، كانت زراعة القلب هي الخيار الوحيد الممكن قبل أن يفرض جهاز LVAD نفسه بسبب ندرة التبرع بالأعضاء، ولكن أيضا بفضل تطور هذه التقنية التي أثبتت على مر السنين فعاليتها واستدامتها.

وأكد الدكتور العمراني، أن هذه العملية تفتح الطريق أمام تطوير علاجات قصور القلب في المغرب، نظرا لعدم توفر الأعضاء، والإكراهات المرتبطة بإجراء عمليات جراحية في الخارج، بالإضافة إلى الآثار الجانبية التي قد تنتج عن زراعة الأعضاء، خاصة المشاكل المتعلقة بالمناعة، التي يجب «مراقبتها» في المغرب.

 

وأضاف أن عددا كبيرا من المرضى الذين ينتظرون ويأملون الحصول على تبرع بالأعضاء، يموتون حتى قبل إجراء عملية الزرع ،إذ أن نظام مساعدة البطين الأيسر (LVAD)، باعتباره علاجا لفشل القلب في المرحلة النهائية، من شأنه أن يصبح الاختيار العلاجي المفضل بالمغرب.

 

يذكر أنه في عام 1995، كان قد نجح الدكتور وجيه معزوزي في إتمام أول عملية زراعة قلب في المغرب، وأعطى الأمل للعديد من المرضى الذين يعانون من قصور في القلب.

وفي عام 2004، تم تطوير أول قلب صناعي مغربي بفضل جهود فريق طبي يشرف عليه الدكتور معزوزي، مما جعل المغرب ينضم إلى البلدان الرائدة عالميا في مجال زراعة الأعضاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى