خارج الحدود

الكركرات تفضح الجزائر في العالم.. دولة تساند المخربين والمرتزقة

الرباط اليوم

قدمت الجزائر من خلال سلوك قطاع الطرق والبلطجية الذين ارسلتهم إلى الكركرات، صورة عن دولة خارج القانون، تساند المخربين والمجرمين والمرتزقة الذين يعتدون على سائقي السيارات والشاحنات, في مسعى اغلاق معبر تجاري دولي يربط بين المغرب وعمقه الافريقي. لذلك فإن اذانة المنتظم لهذا العمل الهمجي، ودعمه لمواقف المغرب وتدخل القوات المسلحة الملكية،لتطهير المعبر من المخربين، هو في الآن نفسه اذانة للجزائر وتكربس عزلتها الأفريقية العربية والدولية.


هذه الأزمة التي خرج منها المغرب متفوقاً عسكريا وديبلوماسيا ودوليا إعلاميا عززت دور المغرب الإقليمي والقاري وحتى الدولي .. لقد أحيت هذه الأزمة مجلس التعاون الخليجي الاردني المغربي،/اتحاد الملكيات العربية/ وأظهرت تماسك قوة عربية معتدلة متضامنة في الخليج والمغرب تجاوزت خلافاتها السابقة ودخلت عهدا جديدا من التنسيق والتوافق. وبالتالي تقدم نفسها مفاوضا عربيا في المرحلة المقبلة لدى الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن مستقبل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


أما داخل الاتحاد الأوروبي فقد زاد الاقتناع بأهمية المغرب ودوره الأمني والتجاري بين أوربا وأفريقيا ،جعلت فرنسا واسبانيا والبرتغال ودول أوروبية أخرى ، تعرب صراحة عن وقوفها إلى جانب المغرب ودعم مواقفه ومقترحاته, واعتباره بلدا ,صاعدا ورائدا وقوة إقليمية يمكن الاعتماد عليها أفريقيا وعربيا. في المستوى العالمي ظهر المغرب بلدا بارزا افي المنطقة .. مدافعا عن الشرعية الدولية وحرية التجارة والمبادلات..وهي نقطة لها مكانتها في عالم الاقتصاد العالمي. على المستوى الداخلي ظهر الجسم المغربي قويا متضامن ومستعد لكل التحديات ومواجهة الاستفزازات مهما بلغ خبثها ، في تعبئة لم تأخذ منها تداعيات كوفيد 19 والأزمة الاقتصادية.. في الجانب الآخر بدت الجزائر ضعيفة مهتزة في وضعية عزلة وعدوان تستعمل لغة قديمة متجاوزة في غياب قيادة فاعلة بسبب مرض الرئيس وتواجده في المانيا.. الجزائر تعيش وضعا هو الأصعب منذ الإستقلال عزلة خارجية غير مسبوقة وانفصام مجتمعي، ومستقبل غامض وانهيار إقتصادي واجتماعي وشيك بعد نأكل الاحتياطي النقدي.. كل ذلك وقع بسبب تهور القيادة السياسية في الجزائر وعدم قراءتها لتطورات والأحداث وملامح العالم الجديد بعد كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى