خارج الحدود

الجزائر ستواجه ثورة حقيقية سنة 2019.. وهذه التفاصيل

الرباط اليوم

وجه مركز “إنترناشونال كرايزس غروب” للدراسات في تقرير أصدره في بداية الأسبوع الجاري، تحذيرا للجزائر مؤكدا أنها ستواجه أزمة اقتصادية خلال سنة 2019، إذا لم تبادر الحكومة الجزائرية إلى اعتماد إصلاحات اقتصادية شاملة وفورية، بإمكانها لتفادي تداعيات تراجع مواردها النفطية التي بدأت منذ سنة 2014.

وأشار تقرير المركز المذكور إلى أنه و”في غياب إصلاحات … فإن أزمة اقتصادية يمكن أن تضرب الجزائر مع حلول سنة 2019، لتغذّي التوتر المحيط بالانتخابات الرئاسية القادمة”. مضيفا أن السلطات الجزائرية التي اعترفت بفشل النموذج الاقتصادي المعتمد إلى حدود الساعة، تجد صعوبة في تصحيحه أو في اعتماد نموذج تنموي جديد.

وعبر مركز “إنترناشونال كرايزس غروب” عن أسفه لكون “الحكومة تهدف فقط إلى ربح مزيد من الوقت بسلسلة الإجراءات التي طبقتها لتقليص النفقات في الميزانية، التي لن ترى نتائجها فورًا، وسياسة مصرفية تغذي التضخم”. داعيا المسؤولين الجزائريين إلى وضع خارطة طريق للإصلاح الاقتصادي لتجنب مخاطر الأزمة المحتملة، مقترحا تحسين الشفافية على مستوى تدبير المالية العمومية.

وطالب المركز الحكومة الجزائرية بضرورة “فتح حوار موسّع مع الفاعلين الاقتصاديين والمجتمع المدني حول التحدّيات التي تواجهها الجزائر ووسائل رفعها والتركيز على الشباب بما أنّ 70 في المائة من السكان يبلغون أقل من 30 سنة”.

وللإشارة فقد تضرر الاقتصاد الجزائري بسبب تراجع أسعار البترول خلال السنوات القليلة الماضية، ما جعل الحكومة الجزائرية تقرر نهاية 2017 الاستدانة من البنك المركزي الجزائري، عبر طبع مبالغ مالية مهمة من العملة المحلية، لسدّ العجز في الميزانية على مدى 5 سنوات، ووصف خبراء اقتصاديين بأن هذا الإجراء سيؤدي إلى زيادة التضخم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى