خارج الحدود

الاتجار في البشر.. اسبانيا تراهن على المغرب

الرباط اليوم

في ظل التقارب السياسي بين المغرب وإسبانيا، أصبحت هذه الأخيرة تراهن على المغرب للتصدي لشبكات الاتجار في البشر، وصد جميع هجمات المهاجرين على مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.

وفي هذا الصدد، دعت وزارة الداخلية الاسبانية، عبر جهاز الأمن الوطني، إلى إنشاء نظام جديد للحد من الهجرة غير النظامية بمدينتي سبتة ومليلية، يقوم على أساس التعاون مع بلدان المنشأ.

وقالت وسائل إعلام اسبانية، إن الدولة تتجه نحو تحسين نظام التعاون الأمني في مجال الهجرة، بغرض ضبط تدفقات المهاجرين في الوقت والمكان المناسبين، وبالتالي، تدعيم الموارد اللوجستيكية والبشرية بالمنطقة.

وأضافت، أن الحكومة تتجه نحو تعزيز المراقبة الحدودية البحرية بالمدن المتمتعة بالحكم الذاتي، لا سيما سبتة ومليلية، لأنهما تشهدان خطرا كبيرا للهجرة غير الشرعية؛ ما يتطلب تغيير أنظمة الحماية بتلك المدن.

ولفتت إلى أن الرهان الحالي للأمن القومي هو تجديد الوسائل التكنولوجية المستعملة بالمعابر الحدودية، وزيادة التعزيزات المالية والبشرية بها، ومواصلة تدعيم بلدان العبور في مجالات التدريب والتمويل”، بما يشمل المملكة المغربية.

وتابعت بأن “وزارة الداخلية تراهن كذلك على الدول الأوروبية لتطوير سياسات الهجرة الرامية إلى تعزيز القدرات الأمنية لدول المنطقة، بما في ذلك بلدان المنشأ والعبور التي تحتاج إلى مزيد من الدعم التقني والإداري لمعالجة هذه المعضلة”.

وفي الوقت الذي ينتظر فيه الجميع إعادة فتح المعابر الحدودية لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، قام وزير الخارجية الإسباني، “خوسي مانويل ألباريس”، باستدعاء رئيس الحكومة المحلية لمليلية، وذلك من أجل مناقشة موضوع إعادة فتح الحدود الوهمية لمليلىة.

ومن المنتظر أن يستدعي رئيس حكومة سبتة كذلك من أجل الاستماع إلى مقترحاته قبل الزيارة التي سيقوم بها للرباط في ماي المقبل.

وكما قام “إدواردو ديكاسترو”، رئيس الحكومة المحلية لمليلية السليبة، بالإعلان على أنه سيجتمع هذا اليوم الاثنين بوزير الخارجية الإسباني في مدريد لمناقشة الوضع الذي يمكن أن يترتب عن المرحلة التي ستلي رجوع العلاقات الثنائية المغربية الإسبانية إلى طبيعتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى