ثقافة وفنون

أبيضار: أمي فخورة بي .. واختفيتُ وراء النقاب

كشفت لبنى أبيضار، إحدى بطلات الفيلم المثير للجدل “الزين لي فيك” لمخرجه نبيل عيوش، أنه تفاديا للتهديدات التي تعرضت لها بعد ظهورها في الشريط في دور فتاة ليل، ارتدت النقاب ليخفي وجهها، وحتى لا يتعرف عليها أحد، مبرزة أن عيوش اكترى لممثلات فيلمه شقة بالدار البيضاء تحت مراقبة حراس شخصيين.

وقالت الممثلة المغربية، في حوار نشره موقع “كالا” الفرنسي المتخصص في أخبار نجوم الفن، إن والدتها لم تشاهد الفيلم الذي لعبت فيه دور عاهرة في شوارع مراكش، ولكنها فخورة بها، مضيفة أنه باستثناء شقيقيْها، فإن باقي أسرتها أدارت ظهرها لها، باعتبار أنها أساءت لسمعة المرأة المغربية.

وأبدت أبيضار أمنيتها في أن يعرض الفيلم في المستقبل داخل القاعات السينمائية المغربية حتى تتغير كثير من الآراء الرافضة، مضيفة أنها تجهل لماذا تقرر حظر بث الفيلم داخل البلاد، وأن الذين اتخذوا القرار لم يشاهدوه، بل إن المنع جاء استنادا إلى مقاطع تسربت بعد مشاركته في مهرجان كان الفرنسي.

وأوردت أبيضار، التي تلقت انتقادات حادة بعد ظهورها في مشاهد من فيلم عيوش اعتبرها البعض صادمة وخادشة للحياء من خلال حركات ولغة جنسية، أن لديها طفلة عمرها 6 سنوات، وبأنها أرسلتها إلى والدها في البرازيل، إبان الحملة التي شنت ضدها قبل أسابيع خلت.

وأردفت الممثلة بأن ابنتها عادت الآن إلى مدرستها، وهي تحت مراقبة حارس أمن خاص، مشيرة إلى أنها ذات يوم عادت إلى البيت باكية بسبب زملائها الذين قالوا لها غن أمك عاهرة، “فأفهمتها بأن ما قامت به مجرد تمثيل لا غير، ووعدتها بأن تعرض عليها الفيلم لتشاهده لما تبلغ 10 أو 12 عاما” تورد الممثلة.

وحول مدى تدينها باعتبار انتمائها إلى بلد إسلامي كالمغرب، قال أبيضار للمنبر الفرنسي إنها مسلمة، ولكن الإسلام الذي أمارسه هو إسلام الحب، وفعل الخير للآخرين، وتلقي الخير من الغير، أما إسلام الكراهية والحقد فليس ديني” تؤكد بطلة فيلم “موش لوفد” لمخرجه عيوش.

وعادت أبيضار لتستحضر كيف شاركت في “الزين لي فيك”، وقالت إنها لما علمت بانكباب المخرج على الفيلم، تعاركت من أجل نيل دور تمثيلي فيه، مبرزة أنها في الحي الذي كبرت فيه كانت تخالط “عاملات الجنس”، وكانت دائما تحترمهن”، قبل أن تؤكد أن الفيلم يظهرهن ليس كنساء بئيسات بل كمحاربات في المجتمع”.

زر الذهاب إلى الأعلى