سياسة

مضيان: “لم نأت للبرلمان لنصفق فقط

الرباط اليوم: متابعة

يبدو أن “جلسة الصلح” التي جمعت رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ورئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، نور الدين مضيان، بحضور الأمين العام لهذا الأخير، نزار بركة، لم تطو بعدُ صفحة الخلاف الذي تفجّر إثر توجيه مضيان خطابا بنَفَس معارض لحكومة أخنوش خلال أولى الجلسات البرلمانية التي تلت تنصيبها.

وكان مضيان قد أحرج الحكومة بضرورة إيجاد حلول لملفات حقوقية واجتماعية ثقيلة من قبيل معتقلي “حراك الريف” والصحافيين، ما دفع أخنوش إلى تسجيل ملاحظة بخصوص تموقع حزب الاستقلال داخل الخريطة السياسية، والتشكيك في انضمامه فعلا إلى الائتلاف الحكومي على ضوء نتائج انتخابات 8 شتنبر، حتى أنه عبّر عن ذلك بصريح العبارة في جلسة برلمانية عمومية عندما قال: “ملي مشيت للغرفة الثانية فهمت واحد القضية، إذا بغيت نسمع حزب الاستقلال نمشي للغرفة الثانية، وإذا بغيت نسمع للسي مضيان نجي للغرفة الأولى”.

هذا التشنج، أعقبه لقاء جمع الأطراف الثلاثة، من أجل تبديد الخلاف ورأب الصدع، لكن يظهر أن مضيان متشبث بموقفه مع أنه تعرض إلى نوع من التقريع من بعض دهاقنة الحزب ممن لا يرغبون في نشوب أي خلاف مع رئيس الحكومة، إذ عاد وأعلن أن وجود حزبه كطرف في الأغلبية الحكومية، لن يمنعه من توجيه ملاحظاته للحكومة، ولا يعني مجاراتها في كل شئ، مطالبا السلطة التنفيذية ببعث رسائل اطمئنان إلى المغاربة في أسرع وقت ممكن.

وأكد مضيان خلال المناقشة العامة لمشروع قانون المالية، بلجنة المالية بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، أن “دور المعارضة هو أن تنتقد الحكومة وتقدم البدائل، مثلما للأغلبية أيضا الحق في توجيه النصيحة والتنبيه من أجل التصحيح”.

وأضاف مضيان: “انتقلنا من صف المعارضة إلى الأغلبية، لكن هذا لا يمنعنا من تبليغ رسائل الأمة وصوت الشعب لأنه أمانة ويجب تبليغه بصيغ مختلفة، سواء من خلال المعارضة أو الأغلبية”، متابعا”: “على الحكومة أن تميز بين الأغلبية الحكومية والبرلمانية، فالأخيرة لا تعني المجاراة في كل شئ، لم نأت هنا لنصفق، بل لنوجه ونصحح إذا كانت هناك اختلالات”.

وزاد المتحدث: “نحن هنا نمثل الشعب وليس شخصا آخر. لذلك يشدد مضيان وهو يوجه كلامه إلى ممثل الحكومة في هذا الاجتماع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، فوزي لقجع: “وسعوا قشابتكم شوية، فليس كل ما تقدمه الحكومة قرآن منزل. وأنا لا يمكن ألا أبلغ رسائل الناس الذين وضعوا في ثقتهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى