سياسة

حزنا على فلسطين.. بنكيران يذرف الدموع

الرباط اليوم

أذرف عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، الدموع، حزنا عن المجازر التي ترتكبها إسرائيل في حق سكان غزة، منذ اندلاع الحرب في المنطقة منذ 44 يوما، مهاجما يهوديا قال إنه راسل الملك محمد السادس.

وقال بنكيران، مذكرا اليهودي نفسه، أن المغرب وفر لليهود بلدا آمنا يمارسون فيه شعائرهم الدينية ويعيشون فيه بحرية منذ 14 قرنا، كما إن نفس الأمة وجدت في البلدان الإسلامية ملجأ لها حين طردهم من إسبانيا ومن شمال أوروبا إبان الحرب العالمية الثانية، مستدركا “لكن اليوم تقتلون إخواننا؟”. لينهار بالبكاء أمام الحاضرين في مهرجان تضامني نظمه حزب العدالة والتنمية ، الأحد، بالرباط.

وانتقد بنكيران الأنظمة العربية، قائلا: “إننا نعلم أن الأنظمة العربية لا تحبذ حركة المقاومة الإسلامية حماس، وتعتقد أن هزيمة إسرائيل لها ستجعلهم يتخلصون منها”.

 

واعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حركة حماس هي رأس حربة الدول العربية، وأن هزيمتها تعني مرور إسرائيل بطريقة مشابهة لباقي البلدان، داعيا حكام العرب إلى التوحد وجه ما يهددها من قبل دولة الاحتلال.

وكشف: “نحن في أشد الحاجة إلى أن نكون جهة واحدة”.

وأوضح المسؤول الحزبي أن “حزبه أخطأ في التوقيع على التطبيع، مشددا على أن “هذا لا يعني أنه كان في أي يوم من أيامه مع التطبيع”.

وخاطب حشدا كبيرا من جماهير العدالة والتنمية الذين حضروا المهرجان: “حزب العدالة والتنمية له جمهوره، وإذا كان قد وقع في خطأ التوقيع على التطبيع، فهذا خطأ نعترف به، لكن لم يكن الحزب في أي مرحلة من تاريخه مع التطبيع.. الحزب كان دائما ضد التطبيع”.

كما، استطرد “ إن تخلي واشنطن عن إسرائيل مرتبط بارتفاع كلفة مساندتها بشكل كبير”.

وقال في هذا الصدد: “عندما تشعر الإدارة الأمريكية أن ثمن مساندة إسرائيل مكلف ستتخلى عنها”، مؤكدا “ضرورة إيجاد حل للوصول إلى دولة فلسطينية”.

وأضاف: “الحل سيكون سياسيا أو عسكريا، وهو يتمثل في دولة فلسطينية”.

ولفت إلى أن “إسرائيل لن تنفعها القوة ولن تدوم لها، ولن تدوم أيضا للولايات المتحدة الأمريكية”، على اعتبار أنها “لم تدم لأي إمبراطورية”.

إلى ذلك، أكد سفير فلسطين لدى الرباط جمال الشوبكي، أن “الشعب الفلسطيني من غزة ومن القدس ومن مناطق أخرى ينظر للمغرب نظرة احترام ويتطلع لصوت عالٍ يصل كل العالم، وهدف هذا الصوت هو المطالبة بوقف العدوان والتطهير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى