أخبار العالم

تصريح من اسبانيا حول الصحراء المغربية وسبتة ومليلية المحتلتين

الرباط اليوم
قالت وزيرة الخارجية الاسبانية “أرانشا غونزاليس لايا” أمس السبت إنّ حكومتها، “لن تضع ملف سبتة ومليلية يوما على طاولة المفاوضات مع المغرب”، وذلك في الوقت الذي تخطط فيه مدريد لضم ثغري المدينتين المحتلتين في منطقة “شنغن”، وفرض تأشيرة على المغاربة الراغبين في دخولهما.

وأضافت وزيرة الخارجية الإسبانية، في مقابلة مع صحيفة “elcomercio”، في تعليق على أزمة التدفّق الأخير للمهاجرين إلى جيب سبتة، إنّ “إسبانيا ستمر بلحظات صعبة وعسيرة، وهذه ليست المرة الأولى، لافتة إلى أن مدريد تحاول التغلب عليها من خلال الحوار والاحترام”.

وأوضحت المسؤولة الحكومية، أنّ “القرن الحادي والعشرون ليس قرن استقلال أو تبعية، إنه قرن ترابط، مضيفة أن إدارة تدبير مسألة الاعتماد المتبادل أمر معقد، ولكنه شيء نحن مضطرون للقيام به”، مؤكدة التزام اسبانيا بالسعي لبناء علاقة حسن الجوار.

ورداً على سؤال عما إذا كان من الخطأ السماح بدخول زعيم جبهة البوليساريو إلى إسبانيا، قالت لايا: “إنّ استقبال غالي، كانت بادرة لمساعدة شخص كان في حالة صحية حرجة، وليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا في إسبانيا، لكن وصوله لا يجب أن يُفهم إلى أبعد من ذلك”.

وفي ملف الصّحراء المغربية، أشارت وزيرة الخارجية الإسبانية، إلى أن “مسؤولية إسبانيا في الصحراء هي العمل بشكل بناء مع الأمم المتحدة لإيجاد حل نهائي لنزاع هو أحد الخلافات التي تحتاج إلى رد من المجتمع الدولي”.

حري بالذكر، أن تصريحات سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، بشأن سبتة ومليلية كانت قد أثارت استياء إسبانيا التي قامت باستدعاء سفيرة الرباط في مدريد، كريمة بنيعيش من أجل تقديم استيضاحها حول التصريحات.

وكان العثماني قد قال في مقابلة أجرتها معه قناة “الشرق للأخبار” التلفزيونية السعودية، إنّ “مدينتي سبتة ومليلية من النقاط التي من الضروري أن يُفتح فيها النقاش، وأن الجمود هو سيّد الموقف في الوقت الحالي”، وأضاف أنّ هذا الملفّ “معلّق منذ خمسة إلى ستّة قرون، لكنّه سيفتح في يوم ما”.

وأدّى تجدّد التوتّر بين الرباط والبوليساريو بدعم من الجزائر، حول الصحراء المغربية واعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على هذه المنطقة إلى إحياء الخلافات بشأن هذه المسألة بين المملكتين المغربية والإسبانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى