RABATTODAYالرئيسيةالرباط اليوم

بعد حادثة الكراسي .. لشكر يلقن درس لعمدة الرباط

Driss-Lachgar-DAVID-RODRIGUES-_-LE-DESK-DSK_3643
الرباط اليوم: سارة الشملي
شجبت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي المنحى الخطير واللامسؤول الذي آلت إليه الأوضاع داخل مجلس مدينة الرباط تحت رئاسة التحالف الهجين والذي ظهر بالملموس وتأكد خلال الدورة الأخيرة – أكتوبر2017-.
وجاء في بيان للكتابة الإقليمية إن ما شهده اجتماع مجلس المدينة تجسيد للبؤس السياسي لكل مكونات المجلس، أغلبية ومعارضة، والتي وصل بها الاستهتار إلى استعمال العنف اللفظي والجسدي متجاهلة معاناة ساكنة الرباط مع النقل وغياب الأمن وانتشار وتوسيع هوامش الفقر والإقصاء الاجتماعي وغياب بنيات الاستقبال الثقافية والشبابية والسياحية وتنامي ظاهرة الباعة المتجولين، مما يزيد من معاناة الرباطيين.
وأضاف البيان أن دورة مجلس المدينة – أكتوبر 2017 – تزامنت مع افتتاح السنة التشريعية الجديدة وكلنا أمل أن يتم تحديد أولويات الشعب المغربي عموما وساكنة العاصمة على الخصوص، على مستوى البرنامج التنموي الذي نطمح إليه جميعا، لكن ومع الأسف، اتجهت الهيئات التمثيلية داخل مجلس مدينة العاصمة إلى أساليب أخرى، وهي الجري وراء أهداف وبرامج ذاتية لتحقيق مآرب شخصية.
وأكد البيان أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كان سباقا لطرح برنامج تنموي هادف وفعال منذ سنة 1976 قائم على مشاريع ومخططات تنموية محلية لما كان في التسيير الجماعي للرباط، من طرف أطر كفؤة ومتخصصة في المجال الترابي، وفعلا تمكنوا من إرساء معالم هذا البرنامج التنموي وتطبيق جزء منه، لكن والحالة هذه اليوم، والساهرين على التدبير المحلي الحالي لم يتلمسوا ولم يستفيدوا من تلك التجربة الرائدة والسباقة لتطوير وتجويد العمل الجماعي، بل تم تنزيل هذا النموذج وللأسف، من طرف أعضاء مجلس مدينة الرباط منذ توليتهم مهام التسيير المحلي بآليات أخرى، العنف اللفظي والمواجهات الجسدية، فلا برامج وأفكار تطرح للنقاش ولا عمل يظهر للساكنة على أرض الواقع، باستثناء برامج وكالة أبي رقراق، مما يعمق الشرخ بين المواطن وممثليه الشيء الذي سيسهم في تنامي العزوف الانتخابي والسياسي.
واعتبر البيان أن من يراهن على هؤلاء وأولئك من أجل إحداث التوازن السياسي الهش بعاصمة المغرب الرباط، تحت مسميات ديمقراطية ملتبسة وتحت تلاوين سياسية متحكم في أمرها، كمن يقامر باستقرار الوطن وأمنه، غايتهم الولاء للحزب والجماعة وما يدره من ريع ومنفعة، وإنما هم واجهة خلفية لأدوات التحكم والرجعية والإجهاز على المكتسبات التاريخية التي حققها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذين حصنوا الفعل الترابي المحلي بأدوات ومنهجية مازالت ساكنة الرباط شاهدة عليها.
ونظرا لما يشكله هذا الحدث من تداعيات سلبية على ساكنة العاصمة ومختلف هيئات المجتمع المدني والمضاعفات على مستوى تدبير مصالحها، يضيف البيان، فإننا نضع سلطة الوصاية أمام مسؤولياتها، إن توفرت لها الإرادة، للحد من مظاهر التسيب والفوضى التي أثرت وستؤثر مستقبلا على المدينة ومختلف أنشطتها التنموية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى