وطنية

المواطنون أمام مراكز تلقيح موصدة الأبواب

الرباط اليوم: متابعة

تفاجأ عدد من المواطنين الراغبين في الاستفادة من التلقيح ضد فيروس كورونا، بعدما توجهوا صوب المراكز الخاصة بها مباشرة بعد إعلان وزارة الصحة تمديد توقيت العمل بها إلى غاية الثامنة مساء، أنفسهم أمام مراكز موصدة الأبواب.

ونتيجة هذا لم يتمكن الكثير من الراغبين في تلقي جرعات اللقاح من الاستفادة منها، إذ تفاجؤوا بكون المراكز مغلقة مساء، مع عدم جود الأطر الصحية.

وقد لفت عدد من الفاعلين بمناطق متعددة بجهة الدار البيضاء سطات إلى أن المراكز الصحية مغلقة مساء، وهو ما يخالف ما جاءت به وزارة الصحة في إعلانها الموجه إلى الرأي العام الوطني.

وفي وقت أعلنت الوزارة الوصية على القطاع أن التلقيح سيستفيد منه جميع المواطنين في مختلف المراكز فإن عددا من الذين توصلوا بموعد تلقي الجرعة الأولى وجدوا أنفسهم أمام مراكز بدون لقاح.

وقد نشبت على مستوى بعض المناطق، على غرار جماعة عين حرودة التابعة لعمالة المحمدية، يوم أمس الثلاثاء 27 يوليوز، خلافات حادة بين المواطنين والأطر الصحية التي أكدت نفاد الكمية المخصصة من اللقاح.

وأوضح في هذا الصدد الفاعل الجمعوي بعين حرودة رشيد قبلاني، في تصريح صحافي، أن “الأطر الصحية فاجأت المواطنين بنفاد الجرعات رغم توصلهم بموعد التلقيح”.

كما لفت ذات الجمعوي إلى أن “المواطنين عبروا عن استنكارهم غياب اللقاح، في وقت يقوم الملك محمد السادس بمجهودات كبيرة لتوفيره لجميع المغاربة، ما مكن بلادنا من التفوق على دول الجوار”، مستغربا عمل المسؤولين في القطاع الصحي فور احتجاج المواطنين على جلب كميات من الجرعات وتلقيح المعنيين.

من جهته أخرى، أوضح مصدر نقابي بالمديرية الجهوية للصحة بجهة الدار البيضاء سطات أن الأطر الصحية تعاني من الضغط المتزايد عليها في ظل قلة الموارد البشرية، وهو ما يجعلها تحس بالإرهاق.

وأشار المصدر ذاته، الذي رفض ذكر اسمه، في حديثه لوسائل إعلام مغربية، إلى أن “الأطر الصحية منذ ظهور الوباء وهي تتواجد في الصفوف الأمامية، وتعمل حاليا على مواكبة عملية التلقيح، ما جعل الكثيرين منها يصابون بالإرهاق”، مضيفا أن “قرار تمديد توقيت العمل إلى الثامنة مساء، إلى جانب فتح المراكز في وجه الجميع دون أخذ مواعيد كما كان معمولا به، سيعمق معاناة الأطر”.

وشدد المتحدث نفسه على أن “الوزارة مطالبة قبل اتخاذ هذه القرارات بإشراك الأطر الصحية عبر النقابات، بدل إخضاعها للأمر الواقع”، مشيرا إلى أن “هذه القرارات الفوقية تتخذ دون احترام للقانون ودون أي دعم نفسي أو مادي للشغيلة الصحية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى