RABATTODAYالرئيسيةوطنية

الخيام: ولادة جديدة للتنظيم “داعش” في مناطق أخرى

10205741-16651821
الرباط اليوم: متابعة
أوضح عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية في حوار جديد مع إحدى المواقع الالكترونية، أن عملية تتبع وضعية المقاتلين المغاربة الملتحقين بالساحة السورية العراقية، أفضت إلى الإحصائيات التالية: التحاق أزيد من 1666 مقاتل ببؤر التوتر بالمنطقة السورية العراقية، انضم منھم 929 ،إلى ما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”، و انضم 100 مقاتل لتنظيم “حركة شام الإسلام”، والتحق ما يزيد عن 50 مقاتلا بتنظيم “جبھة النصرةط أو ما يسمى حاليا بتنظيم “جبھة فتح الشام”.

أما باقي المقاتلين، يواصل عبد الحق الخيام في سرد الاحصائيات، فھم موزعون على باقي الفصائل الإرھابية، و 225 مقاتلا من بين ھؤلاء من ذوي السوابق في قضايا الإرھاب، و 233 شخصا دخلوا التراب المغربي عائدين من معسكرات القتال، و 643 مقاتلا لقي حتفه بالمنطقة السورية العراقية، أغلبھم عن طريق تنفيذ عمليات انتحارية، بينما وصل عدد النساء الملتحقات بالمنطقة السورية العراقية حوالي 289 امرأة، عادت من بينھن إلى المغرب حوالي 52 امرأة، أما بالنسبة للأطفال بلغ عدد الملتحقين منھم بمناطق التوتر ما يقارب 370 طفل، عاد منھم حوالي 15 طفل.

وفي ما يخص مدى الخطر الإرھابي، القائم في المغرب ودرجته، يشرح عبد الحق الخيام، قائلا: “إن انحدار التنظيم الإرھابي المسمى “الدولة الإسلامية”، بعد الھزائم المتتالية، التي مني بھا في سوريا والعراق، من قبل قوات التحالف الدولي، وازدياد تشديد الرقابة الأمنية على الحدود السورية العراقية، كلھا عوامل أدت بقيادات ھذا التنظيم الإرھابي، إلى التفكير في نقل مركز إدارتھا للإرھاب العالمي إلى ليبيا، وھذا ما يبرر وبشكل كبير الاستراتيجية التوسعية لھذا التنظيم، الذي يسعى إلى جعل ھذا البلد، نقطة ارتكاز لانتشار وتوسيع المشروع الكبير، لما يسمونه (الخلافة).

وأبرز الخيام، أن الارتفاع المفاجئ للعمليات الارھابية المنفذة، سواء في ليبيا، أو تلك التي تم التخطيط لھا في ھذا البلد، وتم ارتكابھا بكل من تونس ومالي، من قبل الجماعات الإرھابية، يوضح بجلاء كون ليبيا أضحت مركز استقطاب للجھاديين المنحدرين من المنطقة المغاربية الراغبين في الالتحاق بفرع تنظيم “الدولة الاسلامية”.

وأضاف الخيام أن هزائم داعش في العراق وسوريا ليست نهاية له، وإنما هي ولادة جديدة له بمناطق أخرى من العالم، وخاصة بليبيا ومنطقة الساحل والصحراء الكبرى وغرب إفريقيا، والقرن الإفريقي، وحتى وسط آسيا، فوق التراب الأفغاني، من خلال إنشاء قواعد خلفية جديدة، لتوجيه ضربات في مختلف بقاع العالم، اعتمادا على طرق إرھابية مستجدة، من قبيل طريقة ”الذئاب المنفردة“.

وفي ما يخص التعاون الدولي في مكافحة الإرھاب والجريمة العابرة للحدود، إقليميا، وقاريا ودوليا، وأھمية الدور المغربي في ھذا الميدان، يشرح عبد الحق الخيام، قائلا: ”لا يمكن محاربة الظاھرة الإرھابية، والجريمة المنظمة، بصفة عامة إلا من خلال تعاون أمني فعال بين دول العالم، والمغرب، من جھته، وافق وصادق على كل المواثيق والمعاھدات القانونية الدولية، الجاري بھا العمل، في ھذا الشأن، وھو ينخرط دائما مع الجميع، في الرفع من مستوى التعاون مع شركائه الأمنيين، سواء منھم الغربيين أو الجھويين، أو غيرھم من خلال توفير معلومات أمنية دقيقة وفاصلة، والقيام بعمليات أمنية مشتركة، مكنت من تجنب العديد من العمليات الإرھابية، وتفكيك خلايا إرھابية وعصابات إجرامية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى