خارج الحدود

الجيش الروسي يأسر مغربيا في أوكرانيا

الرباط اليوم

ألقت الوحدات العسكرية الروسية المقاتلة القبض في ضواحي العاصمة كييف على شاب مغربي تم تجنيده لصالح الجيش الأوكراني.

ويظهر في فيديو منشور على شبكات التواصل الاجتماعي، شاب يرتدي زيا عسكريا خاصا بالجيش الأوكراني، مصفّد اليدين وهو جالس على كرسي ويتكلم بأريحية.

وأفصح الشاب المغربي عن معلومات شخصية خاصة به من بينها أن اسمه “إبراهيم وكان يدرس في كلية الأيروديناميكية وتقنيات الفضاء في معهد كييف للفنون التطبيقية (KPI)، ويعمل الآن في سلاح مشاة البحرية الأوكراني بموجب عقد”.

وأوضح الشاب في الفيديو ذاته، أنه “واجه صعوبات قبل لحظة الأسر، وكان خائفا للغاية”، ووفقه فإن “أسوأ شيء هو أن تدرك أن خصمك على بعد مترين منك، وهو الذي كنت قد رأيته سابقًا فقط من خلال منظار”.

يأتي ذلك في وقت ينتظر أن تغادر فيه سفيرة أوكرانيا في المغرب أوكسانا فاسيليفا، العاصمة الرباط، بعد قرار الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إنهاء مهامها بسبب ما وصفه بـ”بسبب تضييع الوقت على الجبهة الدبلوماسي”.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق، إنه وقع مراسيم بشأن استدعاء السفيرين الأوكرانيين في جورجيا والمغرب؛ لأنهما “يضيعان الوقت على الجبهة الدبلوماسية” في بلدي بعثتهما الدبلوماسية.

فيما أوردت مصادر محلية، أن سفيرة “كييف” في الرباط، لم تعد لها أي صفة داخل سفارة بلدها بالمغرب، بعد قرار تعيين قائم أعمال مكانها، إلى أن يتم تعيين سفير جديد لأوكرانيا بالمغرب.

مقابل ذلك، أعلن المغرب تشبثه بمبدأ “عدم اللجوء إلى القوة”، حيث لم يشارك في التصويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال جلسة 2 مارس الماضي، على قرار يطالب روسيا “بالانسحاب الفوري” من أوكرانيا.

إذ يعتبر مراقبون، أن الدبلوماسية المغربية تحاول إمساك العصا من الوسط حيال العمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير الماضي، كما أن موقف الرباط من الأزمة بين موسكو وكييف، ينسجم مع المبادئ التي تشتغل عليها دبلوماسية المملكة ألا وهي الحياد، كما أن هذا الأمر يمكن أن يساهم في إمكانية أن يجعل المملكة تلعب دورا لحل أزمة روسيا أوكرانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى