أخبار العالم

جو بايدن: لم اعتدي جنسيا على مساعدة سابقة لي

الرباط اليوم: ا.ف.ب


قال المرشح الديمقراطي للبيت الأبيض جو بايدن الجمعة إن الاتهامات الموجهة إليه بارتكاب اعتداء جنسي بحق مساعدة سابقة له خلال التسعينيات، هي محض ادعاءات غير صحيحة، نافيا اتهامات تارا ريد، الموظفة السابقة في مكتبه بمجلس الشيوخ الأمريكي.

نفى المرشح الديمقراطي إلى البيت الأبيض جو بايدن رسميا الجمعة اتهامات بالاعتداء الجنسي وجهتها إليه مساعدة سابقة، في قضية تعود إلى حقبة التسعينيات.

وأكد نائب الرئيس الأمريكي السابق في بيان أن “هذه (الادعاءات) غير صحيحة. لم يحصل ذلك أبدا”، ردا على الاتهامات التي وجهتها تارا ريد، الموظفة السابقة في مكتبه بمجلس الشيوخ الأمريكي.

وكسر بايدن البالغ من العمر 77 عاما والمرشح الديمقراطي المفترض ببيانه شهرا من الصمت، ليقول إن المشرف على تارا ريد في ذلك الوقت وكبار الموظفين السابقين في مكتبه “قالوا بشكل لا لبس فيه إنها لم تأت إليهم أبدا ولم تشتك أو تثير مسائل” من هذا القبيل.

وكانت ريد، البالغة حاليا 56 عاما، قالت في تسجيل صوتي في مارس/آذار إن السيناتور السابق ونائب الرئيس اعتدى عليها عندما كانت تبلغ 29 عاما. مضيفة أنه اعتدى عليها في ممر في مبنى الكابيتول هيل في 1993، مشيرة إلى أن دفعها إلى الحائط عندما أحضرت له حقيبة الرياضة وانتهكها بإدخال يده “تحت تنورتي”.

وأعادت ريد منذ ذلك الحين سرد قصتها لوسائل إعلامية أخرى، وقدمت تقريرا عن الحادث إلى شرطة واشنطن في أوائل أبريل/نيسان، لم تذكر فيه اسم بايدن. هذا، وسبق أن اتهمت نساء أخريات بايدن بلمسهن بشكل غير لائق في الماضي، وكانت اتهامات ريد مشابهة في البدء وأقل خطورة مما تقوله اليوم.

اتهام يلاحق بايدن بعد 27 عاما

من جهته، شارك بايدن في برنامج إخباري صباحي أعلن فيه براءته. وقال لمحطة “إم إس إن بي سي”: “هذا ليس صحيحا. أقول بشكل لا لبس فيه إن ذلك لم يحدث أبدا، ولم يحدث.. لا أعرف لماذا أثير كل هذا بعد 27 عاما. لكنني لن أسأل عن دافعها. لن أهاجمها”.

وشدد المرشح الرئاسي على أنه “يحق لي أن أقول، أنظروا إلى الحقائق. تحققوا منها”.

ولم تقدم ريد نسخة من الشكوى التي قالت إنها رفعتها في 1993 بعد الحادث، وقال بايدن إنه توخيا للشفافية، طلب من المسؤولين البحث في الأرشيف الوطني، حيث يفترض أن تكون مثل هذه الوثيقة كما قال، مضيفا “ليس لدي ما أخفيه”.

ولكن بايدن رفض فكرة البحث في مستنداته عندما كان في مجلس الشيوخ والتي تبرع بها لجامعة ديلاوير، قائلا إن هذه المستندات “لا تحتوي على ملفات الموظفين”.

مدافع عن حقوق المرأة

وشدد المرشح الديمقراطي الذي تعهد باختيار امرأة لتكون نائبته، على أنه عمل طوال حياته السياسية لتحسين ظروف المرأة، بما في ذلك صياغة القانون حول العنف ضد النساء.

ومن بين الأسماء البارزة التي يجري تداولها للمنصب، توجد عضوات مجلس الشيوخ كمالا هاريس وإيمي كلوبوشار وستايسي أبرامز، وكذلك حاكمة ولاية ميشيغن غريتشن ويتمر. وقالت أبرامز “أعرف جو بايدن وأعتقد أنه يقول الحقيقة وأن ذلك لم يحصل”.
كما أكدت الرئيس الديمقراطية لمجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي التي أعربت عن دعمها له هذا الأسبوع، “احترامها الكامل” لحركة “مي تو” (أنا أيضا). وأضافت “لكن هناك أيضا قرينة البراءة”.

وقالت بيلوسي في هذا الخصوص إن بايدن “شخص صادق جدا (…) هو من صاغ قانون مكافحة العنف ضد النساء” الذي تم تبنيه عام 1994.

ولدى سؤاله عما يجعل الأمر مختلفا اليوم، قال بايدن “يجب تصديق النساء، على افتراض أنهن يقلن الحقيقة، إذا جئن وقلن أن شيئا حدث لهن.. ثم عليك أن تنظر إلى الظروف والوقائع. قول الحقيقة مهم”. وكرر القول إن “هذه الادعاءات ليست صحيحة”.

وواجه الرئيس دونالد ترامب خصم بايدن في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، أكثر من اثني عشر اتهاما بالتحرش والاعتداء الجنسيين قبل أن يصبح رئيسا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى