“الرباط باركينغ”.. مستشارو العاصمة يطالبون بافتحاص الشركة

الرباط اليوم: مدار21

شدّد مستشارو العاصمة الرباط الخناق على عمدة المدينة، أسماء اغلالو، بعدما طالبوا بعقد دورة استثنائية بجدول أعمال ساخن، على رأسه افتحاص تسيير سركة “الرباط باركينغ” وتقديم تقرير مفصل حول وضعية 2400 موظف شبح المصرح بهم من طرف رئيسة المجلس.

وطالب 66 عضوا بمجلس مدينة الرباط، من الأغلبية والمعارضة، بعقد دورة استثنائية للمجلس، للدراسة و لمصادقة على مجموعة من النقاط بينها اتخاذ مقرر للمجلس يقضي برفع طلب لرئيس المحكمة، بصفته قاضي المستعجلات، بتعيين خبير مكلف بتقديم تقرير عن التسيير المالي والإداري الشركة التنمية المحلية “الرباط باركينغ” خلال الفترة 2016-2021، وذلك بناء على المادة 157 من الظهير الشريف 1.96.124 الصادر في 14 ربيع الآخر 1417 بتنفيذ القانون 17.95 المتعلق بشركات المساهمة.

ومن بين النقاط التي ضمّنها المستشارون في طلب عقد الدورة الاستثنائية تقديم عمدة المدينة، أسماء اغلالو، تقريرا مفصلا حول وضعية 2400 موظف شبح المصرح بهم من طرفها والإجراءات المتخذة لتجاوز هذا الوضع.

إضافة إلى ذلك، وضع المستشارون تدارس إلغاء التعديلات التي أجريت على القانون الداخلي للمجلس، بإلغاء تسقيف عدد الأسئلة الكتابية، والسماح بالتصوير في الجلسات و السماح بطرح إحاطات في أول الجلسة، ضمن جدول الأعمال إضافة إلى تقديم اغلالو تقريرا مفصلا حول الشباك الوحيد المخصص لتسوية وضعية أرباب المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية.

كما تضمن جدول أعمال الدورة الاستثنائية تفعيل مشاريع اتفاقية الشراكة ما بين الجماعة والمقاطعات والمتعلقة بالملاعب الرياضية.

وأكد مستشارو جماعة الرباط الـ66 الموقعون على الطلب، أن عمدة مدينة الدار البيضاء، أسماء اغلالو، مطالبة باستدعاء الدورة الاستثنائية في غضون 15 يوما من تاريخ وضع الطلب، حسب ما تنص عليه المادة 36 من القانون التنظيمي 113-14.

ويستمر الاحتقان والتوتر سائدين داخل المجلس الجماعي لمدينة الرباط، بعدما باءت كل محاولات رأب الصدع بين عمدة المدينة ومستشاري الجماعة بالفشل.

وفشلت قيادات من حزب التجمع الوطني للأحرار، الإثنين الفارط، في إنهاء أزمة المجلس الجماعي بالرباط بعدما تشبث مستشارو الحزب برفضهم القاطع أي صلح مع عمدة المدينة.

وعُقد اللقاء من طرف قيادات في حزب التجمع الوطني للأحرار بحضور كل من المنسق الإقليمي للحزب علاء البحراوي والمنسق الجهوي للحزب سعد بنمبارك، زوج العمدة، إضافة إلى عضوي المكتب السياسي لــ”الأحرار”، راشيد الطالبي العلمي ومصطفى بايتاس إضافة إلى رؤساء مقاطعات الرباط، غير أنهم فشلوا في إقناع المستشارين بالصلح مع اغلالو، سيما بعد تشبثها هي الأخرى بمواقفها في وقت سابق.

وقالت مصادر حضرت الاجتماع لـ”مدار21″ أن قيادات حزب الأحرار حاولت تذويب الخلافات من خلال طرحها إمكانية الصلح مع العمدة، وسبل الخروج من الوضع الذي وصلته العلاقة بين الطرفين، غير أن ممثلي فريق الأحرار الحاضرين طلبوا منحهم مهلة للعودة لاستشارة أعضاء الفريق.

وأبرزت مصادر “مدار21” أن ممثلي الفرق وبمجرد طرح فكرة الصلح على أعضاء الفريق بمجموعة التراسل الفوري “واتساب” حتى ثارت ثائرة المستشارين ضدهم، مؤكدة أنهم عبروا عن رفضهم المطلق تسوية العلاقة مع اغلالو، بعدما وصلت إلى ما وصلت إليه من توتر.

وهدد أعضاء من الحزب، وفق مصادر “مدار21″، بالانسحاب من فريق الأحرار أو الاستقالة في حال تم التقدم في عملية الصلح، معتبرين أن العمل مع عمدة المدينة بات مستحيلا، خاصة وأن فريق الأحرار دخل في تنسيق مع باقي فرق الأغلبية والمعارضة لاتخاذ خطوات ضد اغلالو، آخرها استعدادهم لتقديم طلب عقد دورة استثنائية للمجلس.

وأوضحت المصادر أنه لا يمكن الوصول إلى حل ودي مع العمدة وأن الحل هو أن تقدم استقالتها من رئاسة المجلس، أما إذ تشبثت بمواقفها فإن الأعضاء أيضا متشبثون بمواقفهم، إلى أن يخول لهم القانون إمكانية إسقاطها.

ويتهم أعضاء فريق الأحرار العمدة المنتمية أيضا إلى الحزب نفسه بعدم الإنصات والانفراد بالقرارات وممارسة “العنجهية والدكتاتورية” ضد باقي المستشارين من الحزب وباقي الفرق، بينما تتشبث العمدة بعدم تقديم الاستقالة.