الجزائر تفشل في منافسة الصناعة المغربية للسيارات

الرباط اليوم
شهدت الأوساط الجزائرية، أخيرا، صدمة كبيرة بعدما علم الجميع بأن صناعة السيارات التي أطلقت في البلاد لا وجود لها، بينما يتعلق الأمر فقط بتركيبها، بسبب عدم وجود صناعة قطع غيار السيارات في الجزائر.

وحسب وسائل إعلام جزائرية فإن الجزائريين أصيبوا بصدمة كبيرة حينما اكتشفوا أن بلادهم تفتقر لمصانع قطع غيار السيارات، على الرغم من أن الدولة وقعت العديد من الاتفاقات مع عدد من شركات صناعة السيارات، وهو ما أثار ضجة كبيرة لدى الرأي العام الجزائري، وفي مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن جهتها، عبرت الحكومة الجزائرية، بعد هذه الضجة، عن نيتها لتنظيم صناعة قطع الغيار في البلاد، واتخاذ إجراءات تحفيزية وتسهيلات غير مسبوقة للدفع بهذا القطاع، في إطار استراتيجيتها للنهوض بالصناعة الميكانيكية لترشيد النفقات والخروج من التبعية للمحروقات من خلال تنويع الاقتصاد.

وقال العايب عزيوز مدير البورصة الجزائرية في حوار مع صحية الفجر الجزائرية، إن الشركات الجزائرية المناولة والقادرة على إنتاج قطع الغيار محليا وتزويد المصانع ووحدات الإنتاج بشكل دوري، ليست مستعدة لذلك رغم قدرتها وامتلاكها لمفاتيح تحقيق ذلك، بسبب عدم توفير الإجراءات اللازمة التي تمكنها من تحقيق هذا المسعى، فالمصانع ووحدات الإنتاج تشترط مستوى معينا من الجودة والنوعية واحترام مطابقة المعايير العالمية.

وأضاف عزيوز أن النهوض بقطاع المناولة في الجزائر غير ممكن في أقل من 6 سنوات، مشددا على أن الخلل يكمن في أن الحكومة لم تحضر الشركات المناولة قبل أن تقرر إطلاق مشاريع الصناعة الميكانيكية في الجزائر.

وكانت الجزائر وقعت العديد من الاتفاقيات مع شركات عالمية لصناعة السيارات، سعيا منها لمنافسة المغرب، الذي حقق قفزة نوعية ي صناعة السيارات وقطع الغيار والصناعات الميكانيكية، على إثر استثمارات كبرى في القطاع، غير أن الجزائر تبين أنها لم تقم بأية دراسات لمثل هذه المشاريع بل كانت فقط من أجل منافسة المغرب الذي أصبح من أهم منتجي السيارات بالقارة الإفريقية.