مجتمع

85% من الحاصلين على “باك علوم” يفضلون دراسة الآداب

الرباط اليوم

يبدو أن الأزمة التي يعانيها البحث العلمي بالمغرب كان لها تأثير كبير على تراجع عدد كبير من الطلبة عن متابعة دراستهم الجامعية في الشعب العلمية، وهو ما أكده اليوم الثلاثاء، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، كاشفا عن تراجع ملحوظ لعدد الطلبة المسجلين في مسالك العلوم.

ونبه أمزازي، خلال جلسة الأسبوعية للأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن 85 في المائة من مجموع الطلبة الحاصلين على باكالوريا علمية أو تقنية يفضلون التسجيل في مسالك العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية والآداب والعلوم الإنسانية.

غير أن وزير التربية الوطنية أثار، من جديد، إشكالية الهدر المدرسي التي استفحلت بقوة في صفوف طلبة الجامعات، مفسرا ذلك بحدوث إحباط كبير لدى الطلبة بعد حصولهم على شهادة الباكالوريا وخلال السنوات الأولى من دراستهم الجامعية، الأمر الذي ينتج عنه انقطاع الكثيرين عن الدراسة قبل الحصول على شهادة جامعية.

وسجل سعيد أمزازي، في معرض رده على أسئلة المستشارين، أن نسبة الإشهاد في الثلاث سنوات الأولى الجامعية لا تتجاوز عتبة 15 في المائة من مجموع الطلبة الجدد المسجلين في جامعات المملكة، لافتا إلى أن 16.5 في المائة من الطلبة يغادرون سلك الإجازة في الأسدس الأول بدون اجتياز الإمتحانات.

بيد أن المسؤول الحكومي تحدث عن تسجيل ارتفاع متزايد في عدد الحاصلين سنويا على شهادة الباكالوريا، مضيفا أن الجامعات ذات الإستقطاب المفتوح باتت تضم 87 في المائة من مجموع طلبة المملكة.

وكان وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي قد كشف، في وقت سابق، عن أرقام صادمة تفيد بأن 43 في المائة من الطلبة يغادرون الجامعة قبل الحصول على شهادات.

والخطير وفق المعطيات التي جاءت على لسان الوزير أمزازي، أن 16 في المائة من الطلبة يغادرون الجامعة بعد 6 أشهر فقط من انطلاق السنة الجامعية دون اجتياز امتحانات الأسدس الأول من السنة الجامعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى