الرئيسية

80 في المائة من البرلمانيات المغربيات تعرضن للعنف (دراسة)

الرباط اليوم: متابعة

حقائق صادمة تلك التي فضحتها دراسة حديثة كشفت أن 79.6 في المائة من البرلمانيات المغربيات تعرضن لشكل من أشكال العنف ، فيما يتعرضن نحو 70.7 في المائة منهن لأكثر أشكال العنف انتشارا في صفوف النساء بالمغرب، وهو ما يوضح التزايد المخيف للظاهرة في كافة أوساط المجتمع.

وفضحت الدراسة، التي أجريت، لأول مرة، على 370 برلمانية عربية حالية وسابقة ب15 دولة من بينها المغرب وتونس والجزائر، حقائق مخيفة تفيد بأن ما يقارب 80% من البرلمانيات المغربيات وقعن ضحية للعنف الممارس ضد نساء المجتمع.

وطبقا لعضوة المكتب التنفيذي في شبكة البرلمانيات العربيات للمساواة”رائدات”، هدى سليم، التي قالت إن الدراسة التي استجابت لها 216 برلمانية، أظهرت أن العنف النفسي هو أكثر أشكال العنف شيوعا بين البرلمانيات بنسبة 76.2%، يليه العنف الإقتصادي بنسبة 34.3% من إجمالي البرلمانيات اللاتي شملتهن الدراسة، فيما بلغ العنف الجسدي المسلط على البرلمانيات 8.4% والجنسي بنسبة 5.7% من إجمالي العينة.

ويتبين من نتائج البحث أن 47% من البرلمانيات صرحن بأن مصدر العنف كان رجلا فقط، وبنسبة 10.8% من الحالات كان مصدر العنف فيها إمرأة فقط، في حين اشترك الجنسين في كونهما مصدرا للعنف ضد البرلمانيات العربيات بنسبة 42.2%.

كما توصلت الدراسة إلى أن 32% من البرلمانيات تعرضن للعنف من خلال الانترنت ووسائل التواصل الإجتماعي، و19.6% منهن من خلال وسائل الإعلام، وأفادت 103 برلمانية بأن الشكوى أو الإبلاغ لم يأت بأي نتيجة وذلك بنسبة 61.6 %، مقابل 28.7 % فقط من الشكاوى حققت نتائج.

ووفقا لذات الدراسة فإن 52 من البرلمانيات المستجوبات أكدن أن مصدر العنف من طرف شخصية ذات سلطة وبنسبة 31.1.%، في حين عبرت بعضهن أن مصدر العنف الذي تعرضن له كان من مواطنين عاديين بنسبة 30.5 %، يليها من أشخاص مجهولي الهوية بنسبة 27 %، فيما بلغت نسب العنف الممارس عليهن من نائب في البرلمان نسبة 23.4 % وبنسبة 22.8% من زملاء لهن في الحزب.

ومن جهة أخرى، نبهت الدراسة إلى أن العنف جعل بعض البرلمانيات يخترن الحد من نشاطهن السياسي بنسبة 31.7% في ما خيرت نحو 19.1% منهن الابتعاد عن المشاركة في الحياة العامة، وتراجعت بعضهن عن الترشح لمنصب أو موقع سياسي أو الانسحاب نهائيا من السياسة بنسبة 25.6 %.

ومن الآثار المترتبة عن تعرض البرلمانيات العربيات للعنف هو مصاحبة شعور العنف حياتهن بنسبة 47.3%، ما يفضي بحسب أرقام الدراسة، إلى الحد من حرياتهن في التعبير بنسبة 37.7% في ما خلف العنف ضغوطات أسرية عليهن بلغت نسبة 32.3%.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى