الرباط اليوم

وقفة احتجاجية بالرباط من أجل السماح بالإجهاض

الرباط اليوم: سارة الشملي

نظمت فعاليات نسائية وجمعيات حقوقية وقفة احتجاجية، اليوم الأربعاء 28 شتنبر، للمطالبة برفع التجريم عن الإجهاض، على خلفية وفاة الطفلة مريم ذات 14 سنة التي ماتت أثناء عملية إجهاض بعد اغتصابها.

وارتفعت أصوات الحاضرات في الوقفة الاحتجاجية، أمام البرلمان، للمطالبة بالحق في “الإجهاض الطبي الآمن”، حرصا على صحة وكرامة النساء والفتيات. من أجل منع تكرار ما حدث للطفة مريم.

ونددت المحتجات بالقانون الذي يجرم الإجهاض، والذي وصفوه بـ “القانون الذي يقتل”، وحملن لافتات تؤكد أن “الإجهاض حق من حقوق المرأة”، وأن “الإيقاف الطوعي للحمل علاج طبي”.

 

واستهجنت النسوة الحقوقيات، إجبار القاصرات وضحايا الاغتصاب على الاحتفاظ بحمل غير مرغوب فيه، وإلزامهن بالعيش تحت رحمة نظرة المجتمع التي لا ترحم، حتى وإن كانت المرأة أو الطفلة ضحية.

واعتبرت حقوقيات أن تجريم الإجهاض لم يقضي عليه، لأن المنع والتجريم لم يكن أبدا حلا، فالإجهاض موجود بكثرة في المجتمع ويمارس في الظل بطرق غير آمنة، وهو الأمر الذي يحتم أن تسايره القوانين الوطنية بإباحة الإجهاض الطبي، لحماية صحة النساء وحقوقهن.

ومن جانب آخر انتقد زعيم حزب العدالة والتنمية عبد الإله اين كيران، الداعين إلى تقنين الإجهاض في المغرب بعد واقعة مقتل فتاة قاصر في عملية سرية بضواحي ميدلت مطلع الشهر الجاري.

وقال “ابن كيران” أمام أعضاء حزبه في لقاء بمدينة كرسيف، إن المطالبين بإعادة النظر في تجريم الإجهاض كلام لا يستقيم، معتبرا أن الدفاع عن الحق في الإجهاض هو الدفاع عن قتل أجنة أبرياء بشكل يخالف الشريعة الإسلامية.

واعتبر المتحدث أن الإجهاض سيفتح الباب بشكل مباشر أمام شرعنة الجريمة، مبرزا أن الأشخاص المتورطين في الإعتداءات الجنسية واغتصاب نساء والتسبب لهن في الحمل، عليهم أن يعاقبوا ويتحملوا المسؤولية بقوة القانون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى