الرباط اليوم

في “بلادي ظلموني” تؤثث مسيرة الأساتذة بالرباط

الرباط اليوم

استطاع الاضراب الذي دعت له ثلاث مركزيات نقابية شل المؤسسات التعليمية اليوم الخميس.
وشارك الآلاف من رجال التعليم اليوم في مسيرة احتجاجية بالرباط لمطالبة الحكومة بالاستجابة لجميع مطالب الشغيلة التعليمية.
وردد المشاركون في الوقفة التي انطلقت من أمام مديرية الموارد البشرية في اتجاه وزارة الوظيفة العمومية وإصلاح الإدارة شعارات تطالب الحكومة بحل مشاكل رجال التعليم التي تراكمت لسنوات، وإنقاذ المدرسة العمومية، كما ردد عدد منهم أغنية “ألتراس” الرجاء البيضاوي في “بلادي ظلموني” الشهيرة.
وقال عبد الإله دحمان، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم في تصريح لموقع “تيل كيل عربي” أن عدم الالتحاق بالمؤسسات التعليمية اليوم بلغ نسبة 90 في المائة، بحسب المعطيات الأولية، معتبرا أن اضراب اليوم جاء استمرارا للعمل النضالي الوحدوي من أجل الضغط على الحكومة لإيجاد حلول لمشاكل الشغيلة التعليمية.
من جهته، اعتبر يوسف علاكوش، قيادي بنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب في حديث مع “تيل كيل عربي” أن ما ميز محطة اليوم هو الاجماع بين مناضلي النقابات على ضرورة الاستجابة لمطالب رجال التعليم، وإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية.
وأوضح علاكوش أن الأغلبية الساحقة من رجال ونساء التعليم شاركوا اليوم في الاضراب الذي دعت له الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والجامعة الحرة للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم، وهو ما يعتبر بمثابة إنذار للحكومة التي يجب أن تسارع لحل جميع الملفات العالقة، وإلا فإن الأيام والشهور المقبلة ستعرف مزيدا من الاحتجاجات.
واعتبر علاكوش أن الحكومة اختارت إطالة الأزمة حينما قررت عدم تقديم عرض جدي للنقابات خلال جلسات الحوار الاجتماعي، وهو ما سيؤدي إلى مزيد من الاحتقان، بحسبه.
وقال عز الدين جبار، واحد من الأساتذة الحاملين لشهادة الماستر “إن مشاركته في المسيرة جاءت تلبية لنداء النقابات الثلاث، وكذلك للمطالبة برفع الظلم والحيف على فئة الأساتذة حاملي الماستر والدكتوراه”، مشيرا إلى أن الحكومة ترفض ترقيتهم، رغم أن تلك الشواهد المحصل عليها يكون وقعها إيجابيا على مستوى تحصيل التلاميذ”.
وتطالب النقابات التعليمية الحكومة بإلغاء التعاقد وتسوية وضعية الأساتذة الذين “فرض عليهم” من خلال تسريع إدماجهم بالنظام الأساسي إسوة بزملائهم في نفس المهنة، كما تطالب الوزارة بإخراج النظام الأساسي الجديد، شريطة أن يكون عادلا ومنصفا ومحفزا، يحافظ على المكتسبات ويصحح الاختلالات ولا يكرس المزيد من التراجعات، وأن يكون دامج وموحد لكل الفئات والمكونات العاملة في القطاع، بما في ذلك الأساتذة الذين تم توظيفهم “قهرا” بالتعاقد.
كما طالب التنسيق الثلاثي الوزارة الوصية على قطاع التعليم بإيجاد حل فوري يعالج الملفات التي عمرت طويلا وفي مقدمتها ضحايا النظامين الأساسيين لـ 1985 و 2003 والمساعدين الإداريين والتقنيين حاملي الشهادات العليا المرتبين في السلم التاسع، المكلفين خارج إطارهم الأصلي من دكاترة ومبرزين وخريجي مسلك الإدارة التربوية.
من جهة أخرى، طالبت النقابات الثلاث بإحداث درجة جديدة خارج السلم بالنسبة للفئات ن محدودة الترقي، والتعويض عن العمل في المناطق النائية والصعبة، وكذا تصحيح اختلالات الحركة الانتقالية وجعلها أكثر شفافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى