وطنية

وشهد شاهد من أهلها.. شواهد الدكتوراه والماستر في المزاد بالجامعات المغربية

الرباط اليوم

بعد واقعة بيع شهادات “الماستر” بجامعة محمد بن عبد الله بفاس، والتي تورط فيها أساتذة جامعيون، فجر استاذ الإقتصاد بجامعة محمد الخامس بالرباط، يحيى اليحياوي، فضيحة أخرى لا تقل عن سابقتها فداحة، وهذه المرة بجامعة محمد الخامس بالرباط.

اليحياوي دبج تدوينة تحت عنوان: “ماسترات ودكتورات في المزاد”، ستكون لها تبعات تفرض فتح تحقيق للكشف عن حقيقة ما ورد فيها، خصوصا وأنها وضعت الأصبع على ما تعرفه الجامعات المغربية من اختلالات وضعتها في المراتب الأخيرة لتصنيف الجامعات على الصعيدين العربي والدولي.

واستهل الأستاذ اليحياوي تدوينته التي نشرها على حسابه بموقع “فايسبوك” قائلا: “ماسترات ودكتورات في المزاد…هذا غيض من فيض…لنكن دقيقين أكثر…الجامعة انتهت من زمان…عشرات الأساتذة لا يُؤَمّنون دروسهم بالمرة…لا يحضرون دروسهم ولا يحضرون أصلا…يتركونها لعرضيين لا يفقهون في شيء…العشرات منهم يبيعون كتبهم التافهة ويشترطون إحضارها يوم الامتحان…العشرات مثلهم يُدرسون مواد لا علاقة لهم بها بالمرة…كمثل ذاك الذي يُدرس الاقتصاد والتدبير بجامعة أكادير وتخصصه “إسلاميات”.

وأضاف اليحياوي “العشرات من “أساتذة آخر الزمن” أيضا يؤطرون أطاريح وهم لا يفقهون شيئا في أبجديات المناهج…حتى لجان المناقشة غالبا ما تجتمع وأغلب أعضائها لم يقرؤوا الرسالة موضوع النقاش…هذا غيض من فيض أيضا…أضيفوا إليه الأطروحات التي تُكتب تحت الطلب للخليجيين وعلياء القوم منا، دع عنك من يكتفي بتأطير أبناء طائفته أو حزبه أو قبيلته”.

وبرر صاحب التدوينة الجريئة نفوره من الجامعة، مثلما فسر تراجع مكانة الجامعات المغربية بالقول: “يعيب علي البعض ابتعادي عن الجامعة…أجيبهم: باتت تضيق بي…لم أعد أستطيع التنفس من بين جدرانها…حتى الأمكنة التي تذكرني في كبار الجامعة أزاحوها…حتى عبارة “الحرم الجامعي” لم أعد أسمعها…طالها المسخ هي الأخرى…ليأتي “أصحاب الذقون” ويجهزوا على ما تبقى منها…كذاب ومزايد من يظن أننا في آخر سلم ترتيب الجامعات بالصدفة…لقد عمل أولي الأمر منا على أن نكون ضمن المؤخرة…لا نرتضي لأنفسنا غير مرتبة المؤخرة…في كل شيء تقريبا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى