وزير الصحة يبحث عن مدير جديد للأدوية

الرباط اليوم

في ظل الجدل الكبير الذي يدور حول تسيير مديرية الأدوية والصيدلة، وفي أعقاب القرار الذي اتخذه وزير الصحة خالد آيت الطالب بمجرد تعيينه بإعفاء جمال توفيق من مهمة تسيير هذا القطاع الحساس، يسعى وزير الصحة إلى البحث عن بروفايل جديد لقيادة إحدى أكثر المديريات التي توجه لها انتقادات حادة وأصابع الاتهام أيضا.

ووقع وزير الصحة، أول أمس الاثنين، قرار يقضي بموجبه بفتح باب الترشيح لشغل منصب مدير الأدوية والصيدلة بالوزارة. وحدد الوزير أربعة شروط للترشح، وهي أن يكون المعني بالأمر من جنسية مغربية حاصلا على الأقل على الدكتوراه في الصيدلة أو ما يعادلها، وأن يتوفر على تجربة مهنية لا تقل عن 10 سنوات بإدارات الدولة أو الجماعات الترابية أو المؤسسات والمقاولات العمومية أو القطاع الخاص. كما يتوجب على المترشح أن يكون قد سبق له شغل مناصب مسؤولية من ضمنها منصب رئيس قسم أو ما يعادله.

وأبعد آيت الطالب ، بمجرد تعيينه، جمال توفيق عن هذه المديرية، وهو الذي عين على رأسها في غشت 2018 باقتراح من أناس الدكالي. وأثار تعيين الرجل آنذاك جدلا كبيرا وصلت أصداؤه إلى داخل المؤسسة التشريعية. ويبدو أن الاتهامات الخطيرة التي وجهت لهذه المديرية والفضائح التي رافقت بعض الصفقات كانت حاسمة في اتخاذ قرار إعفاء الرجل، علما أن المفتشية العامة للوزارة تولت إجراء تحقيق موسع من أجل الوقوف على تفاصيل تدبير هذه المديرية التي لها علاقة مباشرة بالشركات والمختبرات العاملة في القطاع.

وكان آيت الطالب قد كشف أمام أعضاء مجلس النواب أن الوزارة قررت إلغاء مجموعة من الصفقات بسبب وجود شبهات وتضارب للمصالح، حيث أعلن في هذا السياق أنه إذا أثبت من خلال تقرير المفتشية العامة أن هناك مسؤولا متورطا في اختلالات معينة فسيتم اتخاذ التدابير اللازمة في حقه. وأوضح الوزير أن المفتشية العامة تقود عملية افتحاص لهذه المديرية، حيث سيتم إحالة على الجهات المختصة بمجرد التوصل به.