سياسة

وزير الصحة: مرضى السرطان لا يحتاجون إلى مجانية العلاج

الرباط اليوم
ردا على عريضة التوقيعات والحملة الواسعة التي انطلقت قبل أسابيع، والتي تطالب الحكومة بضمان مجانية العلاج لفائدة مرضى السرطان بجميع فئاتهم، قال وزير الصحة، خالد آيت طالب، بأن “المطلوب بالنسبة لهؤلاء المرضى ليس مجانية العلاج، بل التغطية الصحية الشاملة”.

وأضاف آيت الطالب، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، أول أمس الاثنين، أنه “عندما نتحدث عن مجانية العلاج لمرضى السرطان ، يجب أن نحدد عن أي مجانية نتحدث، هل مجانية الأدوية أم التحاليل أم الأشعة أم العمليات الجراحية؟”، مشيرا إلى أن “داء السرطان يعرف تطورا كبيرا، وإذا قامت وزارة الصحة بأي بروتوكول اليوم، قد تظهر مستجدات أخرى مع الوقت”.

ويرى وزير الصحة أن معاناة مرضى داء السرطان تتلخص في الأدوية، مبرزا أنه يتعين إدماجها في التغطية الصحية الشاملة، قبل أن يستدرك: “يجب أن نبحث عن طريقة تعوض فيها أدوية السرطان التي لا تدخل في التغطية الصحية”.

وكان الآلاف من المغاربة وقعوا على عريضة يرتقب توجيهها إلى الحكومة في الأيام القليلة المقبلة لمطالبتها بالتكفل بجميع مصاريف علاج مرضى السرطان عبر إحداث صندوق لدعم هذه الشريحة،

وتنص العريضة على ضرورة “إجراء قانون مالي تعديلي لأحكام القانون المالي 2020 وإحداث الحساب المرصد لأمور خصوصية المسمى: صندوق مكافحة السرطان، مع تضمين مشروع القانون المالي لسنة 2021 مادة تتوخى إحداث نفس الحساب”.

وتتحدث العريضة عن أنه لمواجهة مع هذا المرض الفتاك الذي يقهر الأسر المغربية نفسيا وماديا، “يكون الحساب المقترح أداة قانونية لمساعدة المرضى بالسرطان، تكون المدفوعات فيه منتظمة بدل أن تكون جزئية، وأن تدفع كقيمة موحدة للجميع بدلا من أن تكون مستندة إلى الاحتياجات، وبدلا من أن تستحق للأسر المحتاجة فقط يحصل عليها الجميع، وبدلا من أن تقتضي استيفاء اشتراطات مختلفة تكون بلا شروط باستثناء شرط المرض، وبدلا من أن تستند إلى اشتراكات المواطنين مدى الحياة تمول أساسا من الضرائب والإعانات والموارد المختلفة الآتية من المؤسسات العمومية والجماعات الترابية وغيرها مما يسمح به أي تشريع أو نص تنظيمي”.

وموازاة مع إعداد العريضة، التي جاءت تفاعلا مع حملات على شبكات التواصل الاجتماعي للمطالبة بتدخل حكومي لدعم تطبيب مرضى السرطان، قرّر نشطاء “فيسبوكيون” إطلاق حملة مساندة وتوحيد أصواتهم إلى جانب أهالي المرضى تحت هاشتاغ “لنكن_أملهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى