RABATTODAYالرئيسيةسياسة

وزير الخارجية الجزائري يهاجم المغرب مرة أخرى

عبدالقادر-مساهل-2
الرباط اليوم: محمد السبتي
قال وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، الجمعة، إن انقطاع الحوار مع المغرب يندرج في إطار الإرادة السياسية بين البلدين ، موضحًا أن الجزائر ليست ببلدٍ منتجٍ للحشيش أو المخدرات أو أي شيءٍ آخر من هذا القبيل .

وتمسك مساهل بتصريحاته التي أثارت سابقًا أزمة دبلوماسية مع المغرب، مبرزًا في حوار بثته إذاعة فرنسا الدولية من أديس بابا، بقوله: إنه فيما يخص المتاجرة بالمخدرات، فنحن نعلم من يفعل ماذا في إشارة إلى واضحة إلى مسؤولية الرباط في عدم التعاون بمجال مكافحة الاتجار بالمخدرات .

وتابع الوزير الجزائري خلال مشاركته في اجتماعات القمة الـ30 للاتحاد الأفريقي، أن بلاده تعمل على أن يحاول كل واحد بالوسائل التي يتوفر عليها محاربة هذه الظاهرة من أجل استقرار المنطقة، وعلى كل واحد أن يبذل جهده دون أن يكون هناك جدال كبير، ونحن نعلم من يفعل ماذا، ومن يقف خلف هذه الأمور، والجميع يعرف ذلك .

وهذه الاتهامات ليست بالجديدة عن وزير يصفه البعض بأنه يعاني من“عقدة المغرب”، حيث اتهم المملكة المغربية قبل أشهر، باستغلال ما سماها بـ”أموال الحشيش”، ونقلها عبر خطوطها الجوية ثم تبييضها في البنوك الإفريقية، لتنفيذ سياستها في القارة السمراء.

وأثار ذلك أزمة دبلوماسية بين البلدين الجارين، وصلت حدّ استدعاء سفير الرباط والقائم بأعمال السفارة الجزائرية من طرف الحكومة المغربية، بينما رفض وزير الخارجية الجزائري التراجع عن تصريحاته الحادة.

كما وضعت شركة الخطوط الملكية المغربية، شكاية أمام محكمة باريس من أجل “القذف والافتراء”.

جدير بالذكر، أن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، استغل تواجده في اجتماع لوزراء خارجية مجموعة حوار “5+5” والذي انعقد الأحد الماضي، بالعاصمة الجزائر، ليمرر رسائل قوية لنظيره الجزائري عبد القادر مساهل، تنتقد تصريحات هذا الأخير والتي أشعلت فتيل الصراع بين البلدين.

وقال بوريطة، في كلمة ألقاها أمام وزراء خارجية هذه الدول “5+5″، إن “استقرار المنطقة أمر أساسي وثمين جداً لكي يتم اختبار صلابته، وهو لا يتم من خلال تصريحات طائشة”، مضيفا “أن التعاون الإقليمي لم يسبق أن حقق تقدما من خلال توجيه اتهامات رعناء”.

واستطرد المسؤول المغربي، أمام أنظار مساهل، أن حسن الجوار هو “أكثر من مجرد مبدأ، إنه قيمة والتزام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى