وطنية

وزارة الصحة تحتجز تجهيزات للإنعاش بالملايير داخل أقسام مغلقة

الرباط اليوم: متابعة

فضائح قطاع الصحة مازالت متواصلة بعد أن كشفت مصادر متطابقة أن تجهيزات جد متطورة مخصصة للإنعاش ظلت محتجزة لأزيد من سنتين دون استغلالها بعد أن كلفت ميزانية الدولة ملايير السنتيمات.

وأوردت المصادر ذاتها أن الأمر يتعلق بتجهيزات حديثة عرضت على الملك ضمن قسم إنعاش يضم 9 أسرة، بمعدات متطورة بالمستشفى الاقليمي مولاي عبد الله بسلا، وهو القسم الذي ضل مغلقا مند تدشين المستشفى في سنة 2018 في رغم الحالات الحرجة التي يستقبلها قسم المستعجلات، والتي تتم إحالتها في ظل الوضع الحالي على مستعجلات المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط.

وعبرت ذات المصادر عن استغرابها لعدم مبادرة وزارة الصحة لوقف حد لهدر المال العام من خلال العمل على توظيف طواقم طبية لاستغلال المعدات التي كلفت ميزانيات جد باهظة كان بإمكانها إنقاذ أرواح عدد من المواطنين عبر فتح القسم الذي بقي مغلقا إلى الآن،علما أن قسم المستعجلات يضم طبيب مداومة فقط، ضمن إقليم يجاور العاصمة الرباط ويضم أزيد من مليون نسمة، حيث تستقبل المستعجلات أكثر من 200 حالة تفد يوميا من مدينة سلا والجماعات المحاذية لها.

ووفق المصادر فان المستشفى الإقليمي الذي كلف 31 مليار سنتيم والذي تم تسريع وثيرة انجازه بعد حراك الريف تحول إلى”معتقل” لعدد من التجهيزات الطبية الحديثة في ضل توالي الفضائح التي تهز هذا المرفق الذي صار مرتعا للسماسرة الذين يعرضون على المرضى خدمات عدد من المصحات الخاصة مقابل عمولات مالية.

وأوردت المصادر ذاتها أن الوزارة أصبحت ترفع شعار الخصاص في عدد الأطباء والممرضين للتنصل من مسؤولية ما يقع بالمستشفيات العمومية التي صارت تستعين بمستخدمي الإنعاش الوطني.

كما نبهت ذات المصادر إلى الأعطاب المتتالية والغامضة التي تلاحق جهاز “السكانير” و”الراديو” بالمستشفى الإقليمي بسلا نتيجة “التسيب” وسوء الاستغلال.

وقالت نفس المصادر أن المجهودات التي تبذل من طرف بعض العاملين بالمستشفى تقابل بتنصل الوزارة من دعمه بالموارد البشرية كما تواجه بمحاولات لتكريس نفس الوضع الذي كان ساريا بالمستشفى القديم،وهو ما تسهم فيه بعض الوجوه النقابية التي تسعى وفق المصادر ذاتها للحفاظ على امتيازات بعض العاملين بالمستشفى.

وكشفت المصادر ذاتها إعادة تزكية بعض الأسماء التي تورطت في عدد من الملفات “الساخنة”، لتولي مناصب المسؤولية،وما خلق حالة من الاستياء والاحتقان داخل المستشفى الذي أصبح يغرق في الصراعات النقابية الهادفة للتموقع عوض الترافع من اجل تشغيل المستشفى بكل طاقته لتقديم خدمات في المستوى للساكنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى