وطنية

وزارة التعليم تلزم التلاميذ بشراء الصابون

الرباط اليوم: محمد السسبتي

عمدت عدد من المؤسسات التعليمة العمومية لمطالبة التلاميذ بشراء الصابون ، في حين طالبت بعض المؤسسات الخاصة بإحضار سوائل معقمة في إطار التدابير الاحترازية والوقائية من فيروس “كورونا” ما جعل أثمنتها تتضاعف بشكل كبير.

ووفق مصادر متطابقة فإن الطابع الاستعجالي لتعليمات الوزارة جعل بعض المؤسسات التعليمية تبادرلإلزامالتلاميذبإحضار صابون خاص بكل واحد منهم،في خطوة أثارت استغراب الأسرعلما أن وزارة الترابية الوطنية دعت “لتوفير”، وتزويد المؤسسات التعليمية والمطاعم والداخليات المدرسية بالصابون السائل منأجل استعماله من طرف أطر المؤسسة وتلاميذها مع “توفير سلة المهملات من أجل التخلص من المناديل الورقية المستعملة بشكل آمن”.

كما شددت “الوزارة على تعبئة مختلف الشركاء في هذه العملية،وخاصة مصالح وزارة الداخلية وجمعيات الأمهات والآباء والأولياء، وجمعيات المجتمع المدني، ودعت للسهر على “نظافة المرافق التي يرتادها التلاميذ،وتهوية مرافق المؤسسة بشكل صحي من حجرات دراسية، ومطاعم، وداخليات، ومستودعات الملاعب الرياضية وهي التعليمات التي قالت مصادر تعليمية إنها تطرح أكثر من علامة استفهام في ظل الوضعية المتردية والكارثية للمرافق الصحية في نسبة مهمة من المؤسسات التعليمية التي لا يتوفر بعضها على المراحيض أصلا،كما تعاني من انعدام الربط بالماء وخاصة بالعالم القروي ما يتعدي وفق المصادر ذاتها التعجيل بتخصيص صهاريج، دون الحديث عن الوضع في عدد من الداخليات التي تعاني من الاكتظاظ الشديد.

مصدر مسؤول بالوزارة نفى أن تكون هناك أية إشكالات مرتبطة بطريقة الاقتناء أو بالجهة التي ستتولى تحمل التكاليف المالية،قبل أن يضيف بأن الحديث عن إلزام التلاميذ بشراء الصابون غير وراد وفق المعطيات المتوفرة لدى الوزارة، في “حين يجري التحري” من طرف الأكاديميات بشأن طريقةتفاعل المؤسسات الخاصة مع التدابير الوقائية والاحترازية التي أقرتها الوزارة بشأن فيروس “كورونا”.

وكانت وزارة التربية الوطنية قد عممت دورية على المسؤولين الجهويين والإقليميين ومديري المؤسسات التعليمية العمومية،والخاصة،طالبت فيها بتشكيل لجن يقظة و”اتخاذ الاستعدادات لأي طارئ محتمل”،كما قررت منع التجمعات واللقاءات الكبرى فيما تبقى من شهر مارس، وهو القرار الذي يشمل جميع التظاهرات واللقاءات والندوات والمهرجان بما فيها التلاميذية،كيفما كانت طبيعتها،والتي تعرف مشاركة أشخاص وافدين من خارج المغرب،أو تلك التي تضم أكثر من 1000 مشارك،وتنظم في فضاءات مغلقة،مع حصر اللقاءات فيما هو “ضروري وحيوي فقط”.

كما دعت الوزارة لتوعية التلاميذبقواعد “التنفس السليم والصحي”، وتجنب الاتصال المباشر والاحتكاك بالأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية،والبقاء في المنازل في حالة ظهورأعراض مشابهة لأعراض المرض الفيروسي بعد إخبار الأساتذة المعنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى