الرباط اليوم

والي الرباط ينزل للشوارع العاصمة لهذا السبب

الرباط اليوم

يشاهد والي مدينة الرباط بشكل شبه يومي وهو يتفقد أشغال إعادة تهيئة عدد من شوارع الرباط التي اكتست حلة جديدة، حيث تمت إعادة تأهيلها من جديد على غرار شارع النصر وشارع محمد السادس، إضافة إلى جميع أزقة وشوارع حي أكدال.

والي الرباط محمد اليعقوبي، الذي جاء من مدينة طنجة، فرض على مجموعة من المقاولات الاشتغال بالليل والنهار من أجل إنهاء الأشغال في وقت قياسي، كما أنه يحدد بنفسه متى ستبدأ الأشغال ومتى ستنتهي، وذلك بعدما تعثر مشروع “الرباط مدينة الأنوار” وعرف تنزيله تأخيرا كبيرا، حيث كان من المقرر أن يتم تجديد أغلب معالم وشوارع المدينة مع نهاية سنة 2018، مما استدعى تدخلا عاجلا من الوالي الجديد.

ومنذ خمس سنوات، تعرف المدينة أوراشا كبيرة، من بينها بناء مسرح كبير قرب وادي أبي رقراق، إضافة إلى إعادة تهيئة الشوارع الرئيسية ومداخل المدينة، وتأهيل المدينة القديمة وقصبة الأوداية ومنطقة باب شالة والممر المجاور للسوق التاريخي.

وترأس الوالي اليعقوبي بمقر ولاية الجهة في أكثر من مرة اجتماعات ماراطونية لاحتواء الوضع وتسريع وتيرة إنجاز بعض المشاريع المتعثرة أو المتوقفة، التي ترأس الملك محمد السادس حفل إطلاق عدد منها، وترمي إلى تحقيق التنمية الحضرية والسياحية للمدينة، والتي رصدت لها استثمارات تفوق 18 مليار درهم.

وسبق للملك محمد السادس أن نبه مسؤولي المدينة في أكثر من مرة إلى ضرورة الاسراع في إنهاء عمليات إعادة التهيئة واحترام الآجال المحددة، إلى درجة أنه ألغى زيارته للمدينة العتيقة في أكثر من مرة بسبب التأخر في نهاية الأشغال.

وفي سياق متصل نبه مجموعة من مستشاري أحزاب المعارضة بمجلس مدينة الرباط إلى الاستعمال المفرط للفرشة المائية في سقي المساحات الخضراء التي أصبحت منتشرة في كل مكان، وخاصة مداخل المدينة، وهو ما يستنزف الفرشة المائية ويكلف ميزانية الجماعة مصاريف ضخمة.

ووجهت هند بن عمرو، المستشارة عن فيدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس المدينة، مراسلة إلى رئيس مجلس جماعة الرباط، قالت فيها إن “العشب المستعمل في هذه المساحات غير ملائم لطقس المنطقة”.

وأضافت قائلة: “لاحظنا، في الأشهر الأخيرة، استعمالاً مفرطاً ومتزايداً للعشب في غرس المساحات الخضراء في المدينة. ومن المعلوم أن هذا النوع غير ملائم لطقس المدينة، ويستنزف الفرشة المائية والماء الصالح للشرب”.

وقالت بن عمرو، في مراسلتها، إن “غياب محطة لتصفية وإعادة تدوير المياه يجعل من اختيار هذا العشب كارثة بيئية وتجاهلاً تاماً للتنمية المستدامة، ناهيك عن كلفته المادية التي تثقل ميزانية الجماعة”..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى