وطنية

هل يمكن لبايدن أن يمسح اعتراف ترامب بمغربية الصحراء؟

الرباط اليوم

قللت عدة أطراف من إمكانية حصول أي تراجع في الموقف الأمريكي من مغربية الصحراء، الذي وقعه الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، كما قللت من إمكانية تعطيل الرئيس الجديد جو بايدن، لقرارات ترامب لصعوبة ذلك من الناحية العملية، كما أن ادعاء ذلك، يمكن أن يحط من مكانة أمريكا أمام العالم كدولة مؤسسات، لا سيما بعد شروع الولايات المتحدة الأمريكية في تنزيل اعترافها بمغربية الصحراء على أرض الواقع بافتتاح قنصليتها بمدينة الداخلة.


وقال مصدر “الرباط اليوم”: إن من يهونون من علاقة جو بايدن مع المغرب، لا يستحضرون طبيعة “جوزيف” (الاسم الحقيقي لبايدن)، هذا الأخير هو ثاني رئيس كاثوليكي في تاريخ أمريكا؟ ويستحيل على الكاثوليكيين ارتكاب الخطيئة الكبرى، بالتراجع عن الوعود المقدمة، كما أن بايدن يحتفظ للمغرب بمكانة كبيرة، وهو ما تؤكده الأيام التي قضاها في مراكش على هامش مؤتمر ريادة الأعمال، وقتها حكى للحاضرين بتأثر شديد عن إعجابه بالمغرب، حيث قال: “ما لا يفهمه كثير من الناس، هو أن للمغرب مكانة خاصة في قلوب الأمريكيين، باعتباره أول دولة في العالم تعترف بأمريكا”.


نفس المصدر، عاد إلى مشاركة بايدن في مؤتمر ريادة الأعمال بمراكش سنة 2014، بصفته نائبا لرئيس الولايات المتحدة، حيث احتفى بعيد ميلاده هناك، ولم يخف إعجابه بهدية ملك المغرب، الملك محمد السادس، وهي الهدية التي لم يكشف عنها، بل إن حماس جو بايدن دفعه إلى ارتجال كلمة بالمناسبة، لا تتوافق مع ما حضرته له سفارة أمريكا في الرباط، حتى أن السفير دوايت بوش، اعتقد أن كلمته لم تعجب نائب الرئيس أوباما(..).


يذكر أن قرار اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء، قوبل بترحيب شعبي كبير، جسدته بعد الوقفات الرمزية التي شهدتها بعض المدن ومنها الرباط أمام ساحة البرلمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى