سياسة

هل يستعد حزب الاستقلال لدخول في الحكومة المقبلة؟

الرباط اليوم: الأيام24

قفز اسم حزب إلى واجهة الأحداث، خلال الأيام القليلة الماضية بعدما طالب بتفعيل المادة 103 من الدستور، بعدما فشلت الأغلبيبة الحكومة في التصويت على مشروع القانون الإطار المتعلق بالمنظومة التعليمية، الذي اثار ضجة كبيرة .

وتعطي  المادة 103 من الدستور، الصلاحيات الكاملة لرئيس الحكومة للتقدم بطلب منح الثقة بشأن تصريح يدلي به في موضوع السياسة العامة، أو بشأن نص يطلب الموافقة عليه، إذ يؤدي سحب الثقة من الحكومة في حالة عدم تصويت الأغلبية المطلقة للأعضاء الذين يتألف منهم مجلس النواب ، إلى استقالة الحكومة استقالة جماعية.

وفي الوقت الذي اعتبر فيه البعض خرجة حزب الاستقلال،  مزايدة سياسية يرى آخرون أن الحديث عن فرنسة بعض مواد اللغة فرصة ذهبية للحزب الذي كان اول المهندسين لتعريب التعليم في المغرب ، للعودة إلى الواجهة تمهيدا لانتخابات 2021  التي يمكن أن تضعه في قلب الحكومة المقبلة.

حسين اعبوشي استاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، يرى أن هناك فراغا على مستوى التخطيط داخل الأحزاب، وموقف حزب الاستقلال فيه نوع من البعد السياسي وهو يهيء للانتخابات المقبلة .

وأكد اعبوشي في تصريح لـ’’الأيام24’’ أن حزب الاستقلال لم يترك  حزب العدالة والتنمية وحده يعبر عن مسألة الهوية، ودخل معه في منافسة غير ظاهرة، مشيرا إلى أن الاستقلال اكثر تمسكا باللغة من حيث المرجعية.

وأضاف اعبوشي، أن ربط الثقة بمسألة التصويت على قانون الإطار الخاص بالتربية والتكوين، رغم النقاشات التي أثارتها من حيث دستوريتها من عدمه، فإن حزب الاستقلال اصبح واعيا بأن حزب العدالة والتنمية يستثمر في مسألة الهوية  لوحده وهي احدى نقاط قوته، رغم أن اطر حزب علال الفاسي درسوا في الخارج ولم يكن لهم موقف واضح من اللغة الفرنسية.

ولفت المتحدث، أن هناك عدة  تساؤلات حول هذا الموضوع، فهل الحزب اصبح واعيا بالعودة إلى هذه الأصول النظرية لعلال الفاسي كي يكسب الأصوات في الانتخابات، ؟ ام ان هناك قوى محافظة اصبحت تسترجع مكانتها داخل الحزب؟ ،   مبرزا ان مواقف حزب الاستقلال من هذه القضية تبدو غريبة نوعا ما .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى