سياسة

هل من مصلحت المغرب أن يصبح أردوغان رئيس جديد لتركيا؟

الرباط اليوم

الأيام

بعد عجزه عن حسم سباق الرئاسة في الجولة الأولى، نجح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الحفاظ على منصبه بفوزه على منافسه مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو بأزيد من 52 في المائة من عدد الأصوات.

 

وكغيرها من دول العالم، كانت المملكة الشريفة تترقب مآل الانتخابات في تركيا، على الرغم من بعدها الجغرافي، وحفاظها تاريخيا على استقلالها عما يعتمل في الداخل التركي، حتى في لحظات توهّج العثمانيين وبسطهم السيطرة على كل الدول العربية وصولا إلى الجزائر، ويُعزى ذلك إلى تَشَعُّبِ العلاقات الدولية والاضطراب الحاصل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي يمكن أن تصل شظاياه مجالات التعاون بين البلدين الاقتصادية والتجارية والعسكرية.

 

وقبل أيام، استقرأت “الأيام” آراء خبيرين ينتقدان السياسة التركية في عهد أردوغان حول الأصلح للمغرب لانتخابه رئيسا جديدا لتركيا، لكن كانت نتيجته مثيرة، بعدما أجمعا على أهمية انتخاب أردوغان رئيسا لولاية جديدة تمتد لخمس سنوات أخرى.

 

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي عبد الرحمان مكاوي، إن رجب طيب أردوغان وغريمه كمال كليجدار أوغلو يشتركان في كونهما رجلان براغماتيان يستطيعان الموازنة بين السياسة الداخلية والمصلحة العليا لتركيا، لكن أردوغان يبقى الخيار المفضل للمغرب لثلاثة اعتبارات، أولها المعرفة المسبقة بسياساته وخياراته الدولية، وثانيها علاقة حزبه العدالة والتنمية بالمغرب كون تسميته جاءت باقتراح من الدكتور عبد الكريم الخطيب، وثالثها تركيز اهتمامه في السنوات الأخيرة على تطوير علاقاته بالمغرب والجزائر، بعد فشله في بناء جبهة موسعة تضم كل الدول المغاربية والتي لجأ إليها كجواب على رفض الاتحاد الأوروبي بطريقة مهينة انضمام بلاده إليه.

 

بدوره، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي عبد الصمد بلكبير أن أردوغان يبقى الأصلح للمغرب رغم نزعته التوسعية الإخوانية، وأرجع سبب ذلك إلى رفضه التصعيد الأمريكي ضد روسيا، ودفعه في اتجاه عدم السقوط في حرب عالمية ثالثة لن تخسر فيها أمريكا شيئا كما حصل في الحرب العالمية الثانية وستتكبد فيها أوروبا وآسيا خسائر فادحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى