جهات

هل سيفتح المغرب سبتة ومليلية؟

الرباط اليوم: متابعة

استبشر المغاربة خيرا، بالموقف الإسباني إزاء قضية الصحراء المغربية بعد إشادة رئيس الجارة الشمالية بيدرو سانشيز في رسالة وجهها للملك محمد السادس بمقترح الحكم الذاتي كحل جذري لإنهاء الخلاف في الأقاليم المغربية.

وبمجرد نشر الديوان الملكي لبلاغ يؤكد فيه الموقف الإسباني، سارع مهتمون إلى طرح تساؤلات حول ما بعد هذا القرار، معتبرين أنه بمثابة خارطة طريقة جديدة تؤكد إنهاء الأزمة بين البلدين وبالتالي ظهور مستجدات في الأفق لاسيما على مستوى المعابر الحدودية لسبتة ومليلية والخط البحري المتوقف منذ بداية جائحة كورونا.

وقال متحدثون لـ”ناظورسيتي”، إن الموقف الإسباني فيه اعتراف صريح بمغربية الصحراء، وبالتالي فإن المغرب بدوره لن يتوانى في تنفيذ مجموعة من مطالب مدريد لاسيما المتعلقة منها بفتح المعابر الحدودية للمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية.

وقالت وزارة الخارجية المغربية، إنه سيتم برمجة زيارة لرئيس الحكومة الإسبانية إلى المملكة المغربية في وقت لاحق.

ومن القرارات التي قد تظهر في قادم الأيام، السماح بعودة الملاحة البحرية بين إسبانيا والمغرب، والسماح للسفن بنقل المسافرين من وإلى موانئ المملكة.

ومن ضمن القرارات الأخرى، التي قد يفصح عنها المغرب قريبا، تلك المتعلقة بعملية استقبال الجالية “مرحبا 2022″، وهي مستجدات إيجابية يبدو أنها ستنزل على أرض الواقع خلال قادم الأيام.

ويأتي ذلك، بعد مرور يوم واحد، على آخر تصريح للناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى بيتاس، الذي تفادى الرد على سؤال طرح عليه بخصوص موعد فتح المعابر الحدودية لسبتة ومليلية المحتلتين، والقرار الذي سيتم اتخاذه بشأن عملية عبور الجالية خلال الفترة الصيفية القادمة.

واكتفى بايتاس بالإشارة إلى الوضعية الوبائية كمبرر اعتبرها أنها تحد من قدرته على نقاش الموضوع أو استشراف مساره المستقبلي لتحديد موعد فتح المعابر الحدودية لسبتة ومليلية.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة “إن موضوع المعابر الحدودية مرتبط بالوضعية الوبائية”.

وأضاف “الحكومة تتابع الوضع، وعندما ستكون هناك توجهات في هذا الموضوع سنتفاعل”.

من جثة ثانية، ثمنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية.

وجاء ذلك، بعد الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، إلى الملك محمد السادس والتي أكد فيه دعمه لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.

وقال بلاغ وزارة ناصر بوريطة، إن العبارات الواردة في هذه الرسالة تتيح وضع تصور لخارطة طريق واضحة وطموحة بهدف الانخراط، بشكل مستدام، في شراكة ثنائية في إطار الأسس والمحددات الجديدة التي تمت الإشارة إليها في الخطاب الملكي في 20 غشت الماضي.

وكان العاهل المغربي، قد دعا في هذا الخطاب إلى “تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى