سياسة

هل سيتصالح المغرب مع جارته الشرقية؟

الرباط اليوم

أوردت تقارير متطابقة، أن الوزير الجزائري الأسبق ووالي الجزائر خلال فترة التسعينيات، شريف رحماني، يقوم حاليا بمهمة غير مُعلنة، داخل السراج الجزائري منذ عدة أشهر وبشكل غير رسمي وبتكليف من دبلوماسيين من دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل إقناع قادة بلاده بقبول الوساطة من أجل إطلاق عملية مصالحة مع المملكة المغربية.

ووفق صحيفة “مغرب أنتلجنس” ونقلا عن “مصادرها”، فقد باشر الوزير الجزائري السابق اتصالات مع أقرب مستشاري الرئيس الجزائري، من أجل البدء في الضغط في هذا الاتجاه.

وأضاف المصدر الاخير، أن رحماني تحدث مباشرة مع الرئيس عبد المجيد تبون لمحاولة إقناعه بقبول مهمة وساطة ترعاها أبو ظبي، وقد جمع رحماني عدة مقترحات سيجري مناقشتها وتحليلها لتحديد حلول للمشاكل الجزائرية المغربية.

 

وأوضحت ذات المصادر، أن “الوزير يعتبر من أحد القادة الجزائريين الأكثر شبكة في الإمارات، وله علاقات عدة مع محيط الرئيس الحالي لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقد لعب عندما كان على رأس وزارة التنمية الترابية والبيئة والسياحة في الجزائر؛ دورا هاما في منح أغلى العقود في Parc des Grands Vents الشهير في الجزائر العاصمة. يمتد Parc des Grands Vents على مساحة 1059 هكتارا ، ويعتبر أكبر مساحة خضراء في العاصمة ، وحتى في البلاد للمستثمرين الإماراتيين الذين سيطروا على المشاريع العقارية الفاخرة المحيطة بهذه الحديقة الشعبية في الجزائر العاصمة.

واعتبرت الصحيفة، أن “رحماني شريف كان على مقربة من مجموعة إعمار أكبر شركة عقارية في دبي، الأخيرة التي كان لديها طموحات كبيرة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في الجزائر.

وقدم الوزير كل ما في وسعه لتسهيل دخول هذه المجموعة إلى الجزائر العاصمة لتمكينها من الفوز بالعديد من المشاريع العقارية ، والتي تمكن بعضها من رؤية النور بينما تعرض البعض الآخر للحظر بشكل نهائي.

وفق المصادر نفسها، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تحشد رجالاً في الجزائر العاصمة لإيجاد حل للمشكلة الجزائرية المغربية، والوزير السابق شريف رحماني المقرب من الرئيس تبون كلف من قبل أصدقائه في الإمارات بتنفيذ هذه المهمة.

وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ، قال في تصريح سابق، أن الجزائر لن تدخل في أية وساطة كانت، كما أكد على أن “الفكرة لم تكون مطروحة بتاتا لا الأمس ولا اليوم ولا في الغد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى