هل حكومة “سانشيز” تعرقل التحقيقات في قضية غالي؟
الرباط اليوم
أفادت وسائل إعلام إسبانية، أن الحكومة الاسبانية التي يقودها “بيدرو سانشيز”، تقوم بعرقلة التحقيقات التي فتحتها السلطات القضائية في قضية دخول زعيم الجبهة الانفصالية “البوليساريو”، إبراهيم غالي، المعروف ب”بن بطوش” إلى إسبانيا ب”هوية مزورة”.
وأضافت صحيفة “إلموندو”، أن المدعي العام الإسباني برر أمام القاضي الذي يحقق في وصول إبراهيم غالي إلى إسبانيا، ما حدث، بأنه مرتبط بالاستثناءات من القواعد العامة التي اتخذتها الحكومة، لأن هذه القرارات، كما قال، كانت “قانونية ومعقولة ومتناسبة”.
وأفادت، أن مديرية الخدمات القانونية للدولة، التابعة لوزارة العدل، طالبت بإنهاء التحقيقات في قضية غالي، تحت ذريعة حماية مصالح إسبانيا ضد دول أخرى، في إشارة إلى المغرب.
وأشارت إلى أن الهيئة دافعت عن القرار الذي سبق وان اتخذته وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة “أرانشا غونزاليس لايا”، وإدارتها لقضية إدخال غالي سرا لإسبانيا ودون مراقبة لجواز سفره.
وكانت وزيرة الخارجية الاسبانية السابقة، قد قالت، الخميس الماضي، في تصريح لها، إن دخول “بن بطوش” إلى إسبانيا هو قرار سياسي.
وقالت “أرانشا غونزاليس لايا”، إن إسبانيا لديها تقليد إنساني لا يمكن لها التخلي عنه، دون أن تكشف بشكل دقيق عن نوع هذا التقليد.
وأضافت، أن الحوار لم يغلق مع المملكة المغربية خلال فترة توليها وزارة الخارجية، وأن قنوات التواصل ظلت مفتوحة بين المغرب وإسبانيا، قبل أن تتابع بأن دخول غالي، إلى إسبانيا هو قرار سياسي وليس إداري.
وتابعت وزير الخارجية الاسبانية السابقة، أنه لا علم لها بأن يكون المغرب وراء الإطاحة بها من منصبها عقب الأزمة الدبلوماسية التي تفجرت بين البلدين بسبب قضية “بن بطوش”.
ولفتت إلى أن أن احترامها للمغرب لم يتغير، كما أن التقليد الإنساني لدولتها لن يتغير ولا تريد التخلي عنه، مؤكدة أنها ليست نادمة على ما فعلته عندما كانت وزيرة للخارجية.
