سياسة

هل تساند الإمارات العربية المتحدة أخنوش للهيمنة على الدولة؟

الرباط اليوم

تفاجأ عدد من المتتبعين للحملة الإعلامية غير المسبوقة، لعزيز أخنوش على المواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، من أجل تصدر انتخابات 8 شتنبر الجاري.

وقد رأى هؤلاء المتتبعين أن أخنوش استعمل شبكات التواصل بشكل غير مسبوق في الإشهار لحزبه، مما يطرح تساؤل احترام المبالغ المفروضة من قبل الدولة والقانون في الحملات الانتخابية. ويرجح هؤلاء المعلقين أن يكون أخنوش قد تفاوض في الخارج بالعملة الصعبة مع شركة غوغل ويوتوب وفيسبوك التي تدير أعمالها فرعها الكائن بالإمارات العربية المتحدة.

كما استغرب كل المتتبعين للرفض الصادر عن الشركات المذكورة لتمرير اشهارات لباقي الأحزاب المتنافسة في المغرب، الشيء الذي يشكل خرقا لقواعد التنافس السياسي ويشكل رغبة في الهيمنة على الإعلام في الدولة المغربية، وتضييقا على حرية التنافس والتعبير.

ولم يستبعد الملاحظون وجود دعم خارجي لحملة أخنوش، خصوصا وأن الإمارات العربية المتحدة تعتبر أكبر أعداء التنظيمات الإسلامية، ولها طموح غريب في السيطرة على الأنظمة العربية، بل وجهت لها أصابع الاتهام في زعزعة الإستقرار السياسي لعدد منها، كما وقع في تونس ومصر وغيرها.

وتخوف جميع المراقبين من أن يحاول أخنوش بواسطة المال والإعلام، أن يهمين على الدولة وتوجهاتها، وخلق توجه سياسي وحيد، وبالتالي إحداث توازن سياسي جديد شبيه بالنظام اللبناني، مما يشكل خطرا على النظام السياسي المغربي ككل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى