هل تدخل “البوليساريو” في عهد غالي نزاعا مسلحا مع الرباط ؟

الرباط اليوم
يراهن إبراهيم غالي ابن الرحامنة الذي انتخب مؤخرا خليفة لمحمد عبد العزيز المراكشي على رفع جاهزية الجيش الانفصالي تحسبـــــا لمواجهـــــة مسلحــــة مع المغرب .

وحصل غالي أول أمس على غالبية أصوات المؤتمرين البالغ عددهم 4203 مؤتمر بنسبة 93.16 بالمائة، ما يعادل 1766 صوت من بين 1895 صوت معبر عنه.

وبعد انتخابه مباشرة دعا غالي في كلمة وجهها إلى المؤتمرين إلى ضرورة العمل على ما أسماه “تمكين الصحراويين بحقهم في تقرير المصير، موجها خطابه إلى الفعاليات الدولية، على رأسها الأمم المتحدة، التي شدد عليها الوقوف على واجباتها قائلا: “آن الأوان أن تتحرك الأمم المتحدة لفرض عقوبات على المغرب، الذي ظل على مدار 25 يعرقل جهود التسوية وتعتمد التعنت بما يستلزم تحمل الهيئة الأممية لكامل مسؤولياتها”.

ووفق صحيفة “وقت الجزائر”، وجه الانفصالي المغربي دعوته للمينورسو، التي قال إنها يجب أن تعود بكامل مكوناتها، من خلال العمل على تنظيم استفتاء يمكن الصحراويين من تقرير مصيرهم، “نرفض أن تبقى المينورسو مجرد حارس للأمر الواقع، بالاقتصار على مراقبة وقف إطلاق النار”، كما دعا إلى إطلاق سراح مجرمي “أكديم ازيك” الذين ارتكبوا جرائم في حق مدنين سنة 2010.

في سياق آخر، أوضح إبراهيم غالي، الذي كان سفيرا للبوليساريو في الجزائر، أن المؤتمر 14 قد حدد جملة من الأولويات التي تؤطر السياسات المقبلة والتي تحمل في طياتها جملة من الالتزامات في إطار التحديات الراهنة، ومجمل الأخطار التي تحدق بالمنطقة ككل، مشددا على العمل على التحول النوعي على مستوى تقوية البناء على مستوى التنظيم السياسي، لضمان حضور ميداني، داعيا إلى مواصلة وتكثيف الجهود لتقوية الجيش، وتنويع برامج التحضير العسكري ودعم الطاقات الشابة، لجعله في أقصى درجات الجاهزية والاستعداد لكل الظروف والاحتمالات بما فيها الكفاح المسلح واستدرك غالي في كلمته بالقول “نحن دعاة سلام ومستعدون للتعاون مع المغرب لاستغلال فرص الحل التي لاتزال قائمة .”