وطنية

هل الملك يستعد للاستقرار بمارشيكا الناظور؟

الرباط اليوم: ناظورسيتي

سلّطت صحيفة “إل إسبانيول” ذائعة الصيت في إسبانيا، اليوم الأحد، من خلال ربورتاج مطول، الضوء على التحولات “الضخمة” في المغرب خلال 2020 في عهد الملك محمد السادس.

ويستعد الملك، وفق “إل إسبانيول” لـ”التقاعد” بقصره في مدينة الناظور، خلال السنوات القليلة المقبلة، وتفويت الحكم لولي عهده.

وتابعت الصحيفة ذاتها أن الملك سيستقر بالقصر الملكي الموجود في مدينة الناظور، بعد أن ظل موصدا طيلة عقود، رغم تلقي الملك عرضا من أمير إماراتي لشرائه.

ورفض الملك محمد السادس، بحسب الصحيفة ذاتها، بيع هذا القصر، الذي كان يخطط للاستقرار فيه بعد “التقاعد”، ما يفسّر المشاريع السياحية الكبرى في المنطقة.

وتابعت “إل إسبانيول” أن الملك محمد السادس حسم في موضوع الصحراء المغربية وجعل المغرب قوة اقتصادية كبرى إفريقيا وسيقودها وباشعاع أقوى عالميا.

كما جعل الملك محمد السادس، بحسب المصدر نفسه، منطقة الصحراء المغربية منصّة لاستطقاب المشاريع العالمية الضخمة، بعد أن أضحت قبلة للسفارات للدول المعترفة بسيادة المغرب على الصحراء.

وتابعت “إل إسبانيول” أن اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية الكاملة على صحرائه جعل القضية أمرا محسوما، في انتظار التحاق دول أوروبية وأسيوية كبرى وحتى تركيا (بعد “المغازلات” الأخيرة مع إسرائيل) بركب الدول المعترفة بمغربية الصحراء.

وقد تم هذا كله، وفق “إل إسبانيول”، بفضل ثلاثة مستشارين بارزين، هم أندري ازولاي وفؤاد عالي الهمة والمنصوري.

وأبرزت الصحيفة واسعة الانتشار أن الملك محمد السادس “رجل أعمال بامتياز”، فقد وقع اتفاقيات تجارية بملايير الدولارات مع الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا، التي يعدّ المغرب ثالث أقوى شريك اقتصادي لها في إفريقيا والمنطقة العربية.

وأبرز المنبر ذاته أن اليابان قادمة بقوة للدخول الى المغرب في قطاعات الطاقة والأبناك والسيارات واللوجستيك. أما بولندا فقد بدأت في إنشاء مصانع لها في المغرب، آخرها مصنع لطائرات “الهيليكوبت”.

وفي هذا السياق، قال الرئيس البولندي، وفق الصحيفة ذاتها، إن البيئة السياسية المستقرّة والريادة الإفريقية هما الحافزان للاستثمار في منطقة الصحراء المغربية.

كما أغلق المغرب الحدود في وجه سبتة ومليلية لـ”خنقهما”، بحسب الصحيفة المذكورة، خاصة مليلية، التي لا تبعد إلا بكيلومترات قليلة عن الميناء الضخم “الناظور -غرب المتوسط” ومطار العروي الدولي، الذي يضمّ أيضا قاعدة عسكرية.

واعترفت الصحيفة بأن المغرب دخل “نادي القوى العسكرية الكبرى” خلال 2020، إذ رفع من ميزانية الدفاع لتعادل 3,2 في المائة من الناتج الداخلي الخام، بفضل صفقات تسلح مع كل من فرنسا والإمارات والسعودية.

وكانت “الصفقة الأضخم”، بحسب الصحيفة، مع الولايات المتحدة، ضمن اتفاق تسلّح وتصنيع يمتد 10 سنوات. كما نجح المغرب في الحصول على حق اقتناء طائرات “F-35” الخارقة، في انتظار تفعيل الاتفاق العسكري مع بريطانيا بعد “البريكسيت”.

وختمت “إل إسبانيول” تقريرها بالإشارة إلى أن “الأمير مولاي الحسن أصبح حاضرا في جميع الاتفاقيات والخطوات المنجَزة مؤخرا في المغرب، وأن الملك يقود خطة لبسط السيادة على كل أراضيه، فحتى مليلية وسبتة سيسعى إلى الحكم المشترك عليهما، إلى جانب إسبانيا، بحسب المصدر ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى