الرباط اليوم

هل “القامرة” تحولت إلى خراب؟

الرباط اليوم

تحولت المحطة الطرقية السابقة للمسافرين بالرباط «القامرة»، إلى «خراب» بعد ما يزيد على خمسة أشهر من إغلاقها، في ظل الغموض الذي يلف مصيرها، ومعها عشرات المطاعم والمحال التجارية بشارع الكفاح التابع لمقاطعة يعقوب المنصور.
الخبر أوردته يومية « الأخبار » في عددها الصادر ليوم الأربعاء 17 ماي 2023، مشيرة إلى أن هذا الوضع أصبح يؤرق بال تجار « القامرة »، الذين أضحوا يشتكون مما أسموه ب « المصير المجهول الذي بات ينتظرهم، بعد قرار مجلس مدينة الرباط، الذي توجد على رأسه أسماء غلالو، إغلاق المحطة الطرقية القديمة ».

ونقلت اليومية عن عضو في جمعية تجار شارع الكفاح بالرباط، قوله إن « الجهات المحلية لم تكلف نفسها الجلوس مع تجار الشارع، للتشاور وتقديم صورة توضيحية لما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة، التي كانت تعيش رواجا منقطع النظير، تغذيه محطة المسافرين».

وفي السياق ذاته، أشار المتحدث ذاته الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أن « الجمعية التي تشكلت منذ ما يزيد على ثلاث سنوات وتضم أغلب تجار وأرباب مقاهي ومطاعم شارع الكفاح، كانت قد فتحت باب الحوار مع المسؤولين المحلين في المقاطعة، من أجل تأهيل وتهيئة الشارع، وهو الأمر الذي تم، حيث إن الشارع الذي يعتبر الشريان النابض لمنطقة القامرة شهد أشغال تهيئة»، موضحا أن «بعد كل الجهد الذي بذل في الشارع، تحولت المنطقة إلى شبه منسية، بعد إغلاق المحطة السابقة التي كانت القلب النابض للمنطقة، في الوقت الذي ما زالت البناية القديمة للقامرة مغلقة، ولا نعرف مصيرها».

وكان عبد الفتاح العوني، رئيس مقاطعة يعقوب المنصور، قد راسل مستشاري الجماعة المنتمين إلى المعارضة، من أجل الإسهام في إعداد مقترحات الاستثمار، وهو الشيء نوهت به فيدرالية اليسار ودعت إلى الاستمرار على هذا المنوال، وجاء في المراسلة التي وجهها فاروق مهداوي، المستشار الجماعي عن حزب فيدرالية اليسار، دعوة إلى تحويل المحطة الطرقية السابقة «القامرة» إلى مكان للمعارض، مشيرا إلى أنها قد أصبحت منذ إغلاقها « مكانا مهجورا ومهملا، مما قد يحولها مستقبلا إلى قبلة للمتشردين ومرتع للجريمة »، مضيفا: «ولتجاوز هذه الوضعية نقترح تحويل المحطة الطرقية السابقة «القامرة» إلى مكان للمعارض، أولا لما لهذا المحطة من بنايات قادرة على تحقيق هذا الهدف، خصوصا أن ذلك لن تكون له كلفة ماديا كبيرة، ثانيا لرمزية هذا المكان الذي بصم ذاكرة سكان يعقوب المنصور، وكل من مر بالعاصمة الرباط ».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى