سياسة

هل “البيجيدي” يتجهُ لإقامة دولة داخل الدولة ؟

الرباط اليوم

لم يتفاجأ المتتبعون للشأن السياسي بالمملكة، بتجييش حزب ‘العدالة والتنميه لوزراءه ورئيس حكومته السابق للهجوم على القضاء بمحكمة الاستئناف بفاس بذلك الشكل الهستيري، كما تفاجأ المواطن العادي الذي صُدم بمتابعة محاكمة من يفترض أنه مواطن عادي تحت حماية جيش من الأنصار المدججين بسيارات رباعية الدفع لا ينقصها سوى الكلاشينكوف والأحزمة الناسفة.

فقد أظهر المشهد الذي بدى عليه متهم يفترض أنه ‘مواطن’ عادي، وهو يصل المحكمة تحت حراسة مشددة من إخوانه في الحزب الاسلامي، ومتأبطاً الذراع الأيمن لرئيس الحكومة السابق، و بجانبه الأيمن وزراء سابقين و عُمدة مدينة فاس، أظهر، أن الإمر يتعلق بتنظيم مسلح ينوي فرض قضاء خاص به و دولة مؤسسات على مقاسه لا يمتثل فيها سوى لما يرضيه.

متتبعون، رأوْا في إنزال منتسبي ‘البيجيدى الى فاس رسالة واضحة للدولة بأن هياكل ومؤسساتها في مرمى هؤلاء، ما إن يسيطروا عليها سيقلبون كل ما يرونه لا يجاريهم ويشكل ‘حجر عثره أمام الديموقراطية التي يرفعون شعارها، كما سبق لحمي الدين أن قال.

فما الذي يناقض مشهد ظهور ‘حسن نصر الله’ على متن سيارة رباعية الدفع سوداء وبجانبيه مسلحين بكلاشنكوف، ومشهد ظهور ‘بنكيران’ و حمي الدين على متن سيارة رباعية الدفع من ذات اللون، وهي تجوب شارع محمد السادس الرئيسي بفاس وهي مُحصنة بأتباع الحزب الاسلامي لا ينقصهم سوى الكلاشنكوف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى