اقتصاد

هل اخترقوا الصهاينة مجال الفلاحة بالمغرب؟

الرباط اليوم: متابعة

مرة أخرى تطفى على سطح النقاش العمومي، قضية اختراق الشركات الصهيونية، للسوق المغربية، وارتفاع نسبة التطبيع الاقتصادي مع الكيان المغتصب لحق وأرض الشعب الفلسطيني .

وعودة النقاش هذه المرة، تزامن مع مشاركة شركة “نيتافيم” الإسرائيلية لصناعة الأدوات الفلاحية، في معرض الثمور بمدينة أرفود، مما دفع مجموعة من الفعاليات الحقوقية والمدنية المناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني للاحتجاج في أروقة المعرض، احتجاجا على حضور الشركة الصهيونية.

وقال المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إن لديه صورا ومقاطع فيديو، نكشف أن شركة إسرائيلية متخصصة في المجال الزراعي، أوفدت خبراء وضباط جيش يعملون معها مؤخراً إلى منطقة الراشيدية، لمعاينة بعض الضيعات الفلاحية، ولم يستبعد أن تكون حاصلة على ترخيص من طرف السلطات.

وقال المرصد إن شركة «نيتافيم» الإسرائيلية تواجدت في ضيعات فلاحية متواجدة على طول الــطريق المؤدية إلى مدينة بودنيب، وهو ما اعتبرته «استمراراً في اختراق القطاع الزراعي بالمغرب بشكل خطير يؤشر على سعار تطبيعي تقابله حالة تواطؤ وتغاضي وربما ترخيص «غير قانوني» لها بالعمل بالمغرب.

وأضاف المرصد أن الشركة تقيم دورات تكوينية بالاستعانة بأطر وضباط جيش يتقلدون مناصب رسمــية في ما يسمى وزارة الزراعة الصهيونية، وتحديداً «قسم جودة المياه» الذي حضر رئيسه الصهيوني المدعو «جاي ريشيف» قبل أسابيع إلى منطقة الرشيدية بالضيعات المترامية على طريق بودنيب مرفقاً بعدد من مساعديه، ودعا المرصد البرلمان المغربي للتدخل لتقصي حقيقة الاختراق الصهيوني المتزايدة، و«مساءلة القطاعات الحكومية المتورطة».

ويحذر مجموعة من الحقوقيين، من أن تستغل هذه الشركة وجودها في المغرب واشتعالها في قطاع الفلاحة، لتحقيق مزيد من الاختراق، وإلحاق الضرر بالمغرب، خاصة وأنها تعمل على توظيف رجال أمن وجيش متقاعدين.

يذكر أن محمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع لايزال معتقلا، على خلفية احتجاجه على تواجد الشركة في أحد أروقة معرض الثمور، ودخوله في مشادات مع السلطات الأمنية في المعرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى