هكذا يدبّر الملك المغرب بعيدا عن الرباط
الرباط اليوم: متابعة
أعاد الملك محمد السادس مدينة فاس إلى الواجهة وهي التي كانت عاصمة للمملكة طيلة قرون مضت، حيث حوّل مكتبه إلى هناك مع بداية سنة 2021 وأصبحت عاصمة المغرب المؤقتة، فمنها انطلقت حملة التلقيح غير المسبوقة في تاريخ البلاد.
آخر ظهور علني رسمي للملك كان يوم 22 دجنبر من سنة 2020 الماضية، وكان ذلك خلال استقباله في قصر الرباط كلا من جاريد كوشنر المستشار الرئيسي لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق دونالد ترامب، مئير بن شبات مستشار الأمن القومي لدولة إسرائيل وأفراهام بيركوفيتش المساعد الخاص للرئيس الأمريكي الأسبق والممثل الخاص المكلف حينها بالمفاوضات الدولية.
وغاب الملك محمد السادس عن الأنشطة الرسمية منذ ذلك اليوم إلى أن ظهر في قصره بمدينة فاس يوم 20 يناير الماضي، حيث استقبل وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، الذي نقل إليه رسالة من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، وكان برفقة الملك المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، وناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وفي اليوم الثامن بعد هذا اللقاء، سيشاهد المغاربة في مشهد غير مسبوق في التلفزيون الملك محمد السادس وهو يتمشى في القصر الملكي بمدينة فاس متجها نحو مكتبه ليتلقى لقاح سينوفارم الصيني ويعطي الانطلاقة الرسمية لحملة تطعيم أزيد من 20 مليون مغربي ضد فيروس كورونا المستجد.
استمر تواجد الملك بمدينة فاس العاصمة العلمية والروحية للمغرب وعاصمة الإدارية سابقا، ومن هناك أجرى اتصالا هاتفيا يوم 31 يناير وُصف بالتاريخي مع رئيس دولة نيجيريا محمد بوهاري، أعرب الزعيمان من خلاله عن “عزمهما المشترك على مواصلة المشاريع الاستراتيجية بين البلدين وإنجازها في أقرب الآجال، ولا سيما خط الغاز نيجيريا-المغرب وإحداث مصنع لإنتاج الأسمدة في نيجيريا”.
في فاس أيضا، اجتمع الملك بالوزراء في قصره خلال اجتماع وزاري ترأسه يوم 11 فبراير، شهد مساءلة ثلاثة وزراء ويتعلق الأمر بوزير الداخلية ووزير الفلاحة ووزير الصحة، ثم صادق المجلس على أربعة مشاريع قوانين تنظيمية مؤطرة للانتخابات المقبلة، إضافة إلى قانون -إطار يتعلق بتعميم التغطية الاجتماعية على جميع المغاربة، كما صادق على ست اتفاقيات دولية.
