خارج الحدود

هكذا “نصبت” شركة “العربية للطيران” على شقيقين من مغاربة العالم

الرباط اليوم

ناظورسيتي -محمد الشرادي

تعرّضت عائلة المهاجر المغربي خالد أمسرار لعملية نصب واحتيال من شركة “العربية للطيران”بطريقة غريبة ومثيرة للدهشة في آن واحد.

وقال مصدر مطلع لـ”ناظورسيتي” إن المواطن المغربي خالد أمسرار أدّى يوم 27 يونيو الماضي، ثمن تذاكر تنقله رفقة أفراد عائلته (هو زوجته وثلاثة أبناء وسيدة من العائلة) على إحدى طائرات الشركة المذكورة بمبلغ إجمالي ناهز 4 آلاف و93 أورو (7 آلاف و356 درهما للتذكرة الواحدة). وكان مبرمَجا أن يسافروا اليوم الأربعاء (15 يوليوز) لكنْ قبل ذلك، اتصلت بنته، يوم الأربعاء الماضي (8 يوليوز) بالشركة المذكورة لتحجز تذكرة إضافية لأخيها، ليخبروها بأنّ رحلات يومي 15 و16 يوليوز قد تم إلغاؤها، فاستفسرت عن تاريخ أول رحلة، فأجابوها بأنه 22 يوليوز (الأربعاء المقبل).

وتابع مصدرنا أنه خلال عملية تأكيد الحجز، احتسبت الشركة 30 أورو إضافية عن كل تذكرة. وحين اقترح رب الأسرة أن يدفع لهم الفرق أخبروه بأنهم سيقتطعون المبلغ الإضافي عن تذكرته هو تحديدا من قسيمة مستحَقة له لدى إدارة الشركة بعد إلغاء سفر له يوم 16 مارس الماضي بعد إغلاق الأجواء الدولية (14 مارس). لكنّ الغريب، يتابع مصدرنا، أنّ مبلغ القسيمة يبلغ 232 أورو، ما جعل الأب يقترح عليهم أن يقتطعوا المبالغ الإضافية الخاصة بكل مرافقيه من مبلغ القسيمة ما دام مبلغها يغطّي قيمة الفرْق المضاف عن تذاكر كل أفراد العائلة. لكنهم أجابوه بأن ذلك غير ممكن، لأن القسيمة تهمّه هو كشخص وبأن النظام (المعلومياتي) للشركة لا يتيح هذه الإمكانية.

والمثير للاستغراب، وفق المصدر ذاته، أنه حين راسل هذا المواطن المتضرّر الشركة بهذا الشأن عن طريق البريد الإلكتروني، توصّل منها بمراسلة توضّح أن الفرق الذي يجب دفعه عن كل تذكرة لا يتجاوز 30 أورو (29.91) وأوردت تفاصيل ذلك في ما يتعلق بتذاكر كل أفراد العائلة إلا الأب، لم تورد الشركة أي تفاصيل عنه و”لهفت” منه 232 أورو كاملة، بدل الـ30 أورو، ولم تقدّم له تفسيرا منطقيا للأمر سوى أن مبلغ القسيمة يجب أن يُصرَف كاملا في ذلك اليوم بالضبط…

ولم يكن السيد خالد الوحيد في هذه العائلة الذي لحقه ضرر من “العربية للطيران”، التي نصبت أيضا على أخيه عبد الكريم أمسرار، الذي كان قد حجز تذاكر للسفر رفقة أفراد أسرته (خمسة أشخاص في المجموع) في يوم 16 يوليوز (غدا الخميس) دفع مقابلها ما مجموعة 3 آلاف و392 أورو. وقامت الشركة بتغيير موعد رحلتهم أيضا -دون إخبارهكما في الحالة الأولى لولا اتصال البنت- إلى يوم 25 يوليوز الجاري وقامت بإضافة المبلغ نفسه عن كل تذكرة.

لكن الأغرب من كل هذا، وفق المصدر ذاته، أن رحلات 15 و16 و17 يوليوز لم تُلغ أبدا من برنامج الشركة، كما يتّضح من خلال موقعها في الإنترنت، إذ هناك رحلات مبرمَجة خلال هذه الإيام، بل إن ما جرى هو أن “العربية للطيران” مارست في حق هذين الشقيقين، وربما في حق عشرات غيره، ما عجز مصدرنا عن إيجاد وصف مناسب له، إذ هو في نظره، فوق “النصب” وفوق “الاحتيال” وفوق “السرقة”، ودون أدنى مراعاة لظروف زبائنها ولا لالتزاماتهم وأحوالهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى