RABATTODAYالرئيسيةالرباط اليوم

هكذا قتل الشرطي خطيبته أمام جنايات الرباط

1472645043
الرباط اليوم: خاص

طالبت أسرة الفتاة المسماة قيد حياتها حنان البدة، وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، بفتح تحقيق حول الأسباب التي جعلت قضاة الحكم خلال المرحلة الابتدائية يكيفون جريمة القتل العمد إلى الإيداء العمدي المفضي إلى الموت دون نية إحداثه في حق شرطي كان يعمل سابقا بالدائرة الأمنية المحيط بالرباط، يدعى “هـ.ش”، الذي سبق لقاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط أن وجه له تهمة القتل العمد وأمر بايداعه السجن المحلي بسلا في 19 نونبر 2014.

وعرفت قضية الفتاة، التي كانت تشتغل بمستشفى مولاي يوسف وتعرفت على الشرطي المتهم الذي تقدم لخطبتها وعرضها على أهله بسلا باستثناء والدته، عدة تطورات وتناقضات في تصريحات المتهم وأفراد عائلته، بعدما تعرضت الضحية حنان لحروق من الدرجة الثالثة في بيت المتهم هشام، وبين مصرح أنها ناتجة عن انفجار قنينة غاز صغيرة، وبين قائل إنها تتعلق بإضرام نار عن طريق صب مادة البنزين على وجه وجسد الضحية، التي قامت في ساعات أولى من صباح يوم الأحد في 9 نونبر 2014 بزيارة إلى بيت المتهم، وكانت ترغب في التشكي عند والدته، عقب ما صدر عنه من سلوكيات وعنف.

وأمام تناقض تصريحات الشهود وأسرة المتهم حول أسباب الحروق التي تعرضت لها الفتاة، وتباين في تصريحات المتهم نفسه، كيّف قاضي التحقيق، الذي استنطق المتهم، الجريمة إلى قتل عمد طبقا للقانون الجنائي، غير أنه في مراحل التقاضي ابتدائيا، ارتأت الهيئة القضائية تغيير التهمة وإعادة تكييفها من جديد، وهو ما قاد إلى الحكم على المتهم بـ 15 سنة سجنا نافذا، وهو القرار الذي رأت فيه أسرة الهالكة، حيفا في حقهم ولا يمثل جبرا للضرر الذي لحقهم جراء فقدان ابنتهم.

وكان الشهود، حسب وقائع الملف الذي نتوفر على نسخ منه، قد أكدوا أن الشرطي هشام كانت تربطه علاقة خطوبة بالضحية، غير انه كان دائما يهددها بالقتل حرقا، إن هي فضلت غيره عليه، أو تراجعت عن الزواج منه، وكان في أغلب الأحيان يلحق بها إلى مقر عملها وكان يهددها، ولما ملّت من معاملته لها أخبرت والدتها أنها لم تعد ترغب في الزواج منه لأنه تغير كثيرا وانه يتعاطى المخدرات، ويوم الحادث كانت ترغب في التشكي لدى والدته.

وطرقت صباح ذلك اليوم، باب أسرته بسلا وفتحت لها أخته فصعدت إلى غرفته وهو نائم وأيقظته من النوم، وشرعا في الشجار، وانتهت الأمور إلى إضرام النار والإصابة بحروق خطيرة، ادعى المتهم أن الضحية هي التي اسرعت إلى صب مادة البنزين على جسدها وإشعال النار فيه، احتجاجا على معاملته لها، بينما تتهم أسرة حنان الشرطي بقتل ابنتهم وإضراب النار فيها عمدا بغرض تصفيتها باستعمال كمية من البنزين كان يحتفظ بها داخل غرفته لتشغيل دراجته من نوع سكوتر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى