هكذا تُعزز الرباط والجزائر تعاونهما العسكري مع موسكو

الرباط اليوم: متابعة
تسعى عدد من دول منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، من ضمنها المغرب إلى جانب تونس والجزائر، إلى تدعيم التعاون العسكري بينها وبين موسكو، “بهدف الحفاظ على أمنها”، وذلك وفقا لما أوردته وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء، بتاريخ 15 ماي 2016.

وأشار المصدر الإعلامي ذاته إلى أن المغرب “في حاجة إلى التعاون العسكري مع موسكو من أجل الحفاظ على أمنه القومي”، رغم أن الجانبين يختلفان بشأن عدد من القضايا السياسية، على رأسها الأزمة السورية، مذكرا بتاريخ طويل من العلاقات الودية و”المنفعة المتبادلة” بين البلدين.

وأضافت وكالة “سبوتنيك” أن الزيارة الرسمية التي قام بها الملك محمد السادس شهر مارس الماضي إلى روسيا تُوجت بتوقيع عدد من الاتفاقيات ذات الأهمية، في وقت تعتبر فيه موسكو أن المغرب وجهة آمنة للاستثمار، نظرا لاستقرار الوضع السياسي بهذا البلد المغاربي.

فيما يتعلق بالعلاقات بين تونس وروسيا، أوردت وكالة الأنباء الروسية أن التعاون بين البلدين تم تدعيمه عندما هاجم إرهابيون بلدة بن قردان، بالقرب من الحدود الليبية، ودخلوا في اشتباكات مع الشرطة التونسية.أما بخصوص التعاون العسكري بين الجزائر وروسيا، فقد ذكر المصدر الإعلامي أن الجزائر اقتنت السنة الماضية من روسيا ما مجموعه 12 قاذفة قنابل من طراز “سو 32″ و”سو 34” بقيمة تفوق 500 مليون دولار أمريكي، كما اقتنت طائرات مروحية هجومية من طراز “Mi-28NE” وطائرات النقل الروسية “Il-76MD-90A”.

وأضافت وكالة “سبوتنيك”، أن روسيا سلمت الجزائر قمرا صناعيا يسمح لها برصد الأوضاع على حدودها مع كل من تونس، ليبيا، مالي والنيجر، لافتة الانتباه إلى أن الجزائر والمغرب يقتنيان أكبر قدر من الأسلحة في المنطقة.وعزى المصدر الإعلامي ذاته تطلع الدول ذات الغالبية المسلمة إلى تعزيز تعاونها العسكري مع موسكو إلى ما وصفته “بنجاح العمليات العسكرية الروسية في سوريا”، معتبرا أن “ازدهار التعاون بين الدول الإسلامية وروسيا يعود إلى كون موسكو من شأنها أن تقدم مساعدة أكبر في المجال مقارنة مع الولايات المتحدة الأمريكية”.