خارج الحدود

هكذا اختارت الجزائر هدم العلاقات مع الرباط

الرباط اليوم: متابعة

في مقابل مبادرة “اليد الممدودة” التي عبر عنها المغرب مؤخرا في خطاب الملك محمد السادس، لطي الخلاف وأوامره لمد يد المساعدة في إخماد حرائق التي شهدتها مناطق في الجزائر، اختارت هذه الأخيرة، التصعيد مجددا بقرارات أحادية الجانب في علاقاتها مع المغرب، وأخرها إعلانها إغلاق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية.

وأورد بيان رسمي أن “المجلس الأعلى للأمن قرر الغلق الفوري للمجال الجوي الجزائري على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية وكذا التي تحمل رقم تسجيل مغربي ابتداء من اليوم”.

واتخذ القرار إثر اجتماع للمجلس برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون خصص “لدراسة التطورات على الحدود مع المملكة المغربية، بالنظر إلى استمرار الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي”، وفق البيان.

وبقرارها إغلاق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، اختارت الجارة الشرقية للمملكة من جانب واحد هدم العلاقات مع الرباط، والتي تأتي في مقابل “اليد الممدودة”، التي عبر عنها المغرب أكثر من مناسبة، من أجل تجاوز الخلافات وإقامة علاقات سليمة وقوية بين البلدين.

وسبق للملك محمد السادس أن دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في خطاب نهاية يوليوز إلى “تغليب منطق الحكمة” و”العمل سويا ، في أقرب وقت يراه مناسبا، على تطوير العلاقات الأخوية التي بناها شعبانا عبر سنوات من الكفاح المشترك”، مجددا أيضا الدعوة إلى فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ العام 1994.

ولم تقدم الرئاسة الجزائرية، مبررات في بيان الذي أصدرته بشأن إغلاق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، والذي يأتي أياما بعد قرار أحادي الجانب بشأن القطيعة مع الرباط.

ونقلت قصاصة لوكالة الأنباء الجزائرية، عن بيان للرئاسة، أن “المجلس الأعلى للأمن قرر الغلق الفوري للمجال الجوي الجزائري على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية وكذا التي تحمل رقم تسجيل مغربي ابتداء من اليوم”، دون تقديم مزيد من التفاصيل، بشأن الخطوة التي ستزيد من تعقيد الأزمة بين البلدين.

وقطعت الجزائر في 24غشت الفائت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب متهمة اياه بممارسة “أعمال عدائية” بعد أشهر من التوتر بين البلدين.

وبعيد قطع العلاقات أعلن المغرب أنه أخذ علما بقرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية معه، ووصفه بأنها “قرار أحادي”، وأكد أنه سيبقى شريك مخلص للشعب الجزائري.

وأكدت وزارة الخارجية المغربية أن المغرب “يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة بل العبثية التي انبنى عليها قطع العلاقات”.

ويعتبر متتبعون، أن خطوة الجزائر بشأن إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المغربية، لن تساهم في حل الأزمة بين البلدين، خاصة في ظل الحديث عن دخول دول عربية وأفريقية، على خط لإنهاء القطيعة بين الرباط والجزائر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى