RABATTODAYالرئيسيةسياسة

هكذا أراد ملك الأردن استدراج الملك محمد السادس ليكون جزء من مخطط خطير


الرباط اليوم

كشف الكاتب الصحافي الفلسطيني المعروف، عبدالباري عطوان، عن تعليمات أمريكية لدول الخليج، “بتوحيد الكلمة ولَم الصف” من أجــل تشكيـــل حلف “سني عربي” اسرائيلي للاستعداد لحرب قد تكون باردة أو ساخنة في مواجهة ايران، وهو ما تؤكده، المصالحة السعودية المصرية بأوامر أمريكية أيضــا، وتبلوره المصالحة بلقــاء بين السيسي وخادم الحرمين الشريفين على هامش هذه القمـــة، واستئناف توريد الرياض النفط للقاهرة بمعدل 700 آلف طن شهرياً بتعليمات من ترمب كذالك بعد انتهــاء زيارة ولي ولي العهد السعودي لواشنطن قبل أيام،بعد معاقبتهــا لمدة أشهر عقب السلوك المصري المعادي لتوجهات دول حلف الاعتدال العربي في مجلس الأمن حول الملف السوري.


الحلف الذي أوعز له الرئيس “ترمب” بالولادة، لم يَرُق الملك محمد السادس أن يكون هو طرفا فيه ولا شاهدا على ولادته خصوصــا أن الأجندة من صناعة واشنطن التي تريد أن تجعــل دول الاعتدال، رأس حربة في مقارعة الإيرانيين وكذالك الروس،كمــا أن البيان الختامي الصادر عن القمة والذي اعتبره الكثيرون صادم بكــل المعايير حيت حمــل بند يؤكد على استعداد العرب للمصالحة مـــع اسرائيل، وهي كلمة مهذبة لمفهوم التطبيع الذي كان مرفوض بشكـــل رسمي وشعبي من معظم الدول العربية، قبل سنوات وعلى طول مسار الصراع العربي_الإسرائيلي ويأتي بند المصالحة الذي صدر في بيان الختام ،دون تمكين اسرائيلو العرب من أي شيء مقابل كـــل هذ السيل من التنازلات وهوالأمر الغير مقبول كذالك في العقيدة السياسية للعاهـــل المغربي، الذي لطالمــا،نادى بقرارات حاسمة وبتطبيق فعلي لمقررات الجامعة التي تضـــل حبر على ورق منذ 1971.


تكريس الملك محمد السادس لهذه القطيعة بعد الأجواء التي كانت توحي بالمشاركة توحي أن العاهـــل الأردني كان يريد استدراج الملك المغربي ليكون جزء من هذا الحلف وهذه الطبخة ،التي تُحضر للمنطقة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ومن تم فإن المغرب وبتكريس هذه القطيعة ،يعيد التأكيد أن سياسته الخارجية ،تخضع لمعيار لا تنازل فيه، الى وهو استقلالية القرار والمصلحة الوطنية قبل كل شيء، ويوم بعد يوم تتأكد صوابية التوجه المغربي نحو افريقيــــا،لكون حال العرب أصبح ميؤوس منه والشعب العربي محكوم عليه أن يختــار بين أن تبقى هذه الأنظمة جاثمة على صدوره رغم أنهــا لا تمثل ارادته ،أو التهديد بتحويل البلاد الى نسخة كربونية من سورية أو ليبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى