RABATTODAYالرئيسيةثقافة وفنون

هذه هي رسالة رسالة عاصي فوق خشبة “موازين” الرباط

Music-Nation-Assi-El-Hallani-Concert-Mawazine-Festival-3

الرباط اليوم

بدا المطرب اللبناني عاصي الحلاني في الأمسية التي أحياها على منصة النهضة الليلة قبل الماضية في الدورة 15 لمهرجان «موازين.. إيقاعات العالم» في الرباط في كامل حيويته، وشذى بصوت قوي وتفاعل كبير على المسرح، مع جمهوره العريض الذي يحفظ أغنياته الشهيرة.

ومن رصيده الغنائي الحافل، وخصوصًا أعماله ذات الطابع الإيقاعي البدوي الأصيل، غنى عاصي «بحبك وبغار»، و«بالعربي»، و«قالوا جن جنوني»، و«يا ميمة»، و«واني مارق مريت»، ونقل جمهور الرباط إلى إيقاعية الفولكلور اللبناني وأجواء الرقص الشعبي مع فن «الدبكة» التي يحرص على تقديمها في كل حفلاته، ولم يغفل عن الأغنية الية التراثية ومقطوعات من الإيقاع العراقي الأصيل.

وأبى الحلاني من جديد إلا أن يفسح المجال للفنان المغربي الشاب مراد بوريقي، خريج برنامج «ذا فويس» لمشاركته الأداء أمام استقبال جماهيري حار، حيث أديا أغنية «يا طيور بالعالي» في صورة ناصعة للعلاقة الإيجابية بين جيلين، فنان راسخ وشاب واعد.

وفي قمة نضجه الفني، يؤكد الحلاني وعيه بمسؤوليته كفنان حامل لمشعل الرواد، وسفير لتراث غنائي ضخم ومتنوع يحرص على تقديمه في حلة تجمع الأصالة والحداثة. وودع «فارس الغناء اللبناني» جمهوره الحاشد بعبارة شكر خاص للمغرب «بلد الاستقرار والفرح» واعدًا بلقاء قريب في ليلة مماثلة من «ليالي العمر»، كما وصفها. وكان النجم اللبناني قد أكد في مؤتمر صحافي قبيل الحفل أن طريق النجومية شاق ويقتضي عملا دءوبًا وبحثًا دائمًا عن الأفكار الجديدة.

وأضاف أن التقليد والنمطية يقتلان نجومية الفنان المطالب دائمًا بتجديد نفسه واختياراته. وقال الحلاني إن المشهد الفني حافل بالأصوات الجديدة، لكن كثيرًا منها يظل حبيس دائرة ضيقة تحكم عليها بالأفول في حين أن تحقيق النجومية والاستمرارية تحت الأضواء يتطلب أكثر من ذلك، انفتاحًا على تجارب متنوعة ومواكبة لأذواق الجمهور المتغيرة. وكشف بالمناسبة أنه بصدد العمل على مشروع أغنية جديدة من تأليف الشاعر الفلسطيني يوسف أحمد، سيهديها للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وعن علاقته بالتمثيل، ذكر «فارس الغناء العربي» بمشاركته في أعمال مسرحية استعراضية تم تقديمها على مسرح قلعة بعلبك الشهيرة، إلى جانب نجوم المسرح في لبنان، كما شارك في مسلسل يجري العمل حاليًا على إنجاز جزئه الثاني. وأكد أنه يظل منفتحًا على فكرة خوض تجربة السينما في حال وجد السيناريو المناسب المشجع على المغامرة. وعلى منصة السويسي التي تستقبل نجوم الأغنية الغربية، أو في الـ«دي جي» الهولندي الشهير هاردويل، بالوعد الذي قطعه مع جمهور «موازين»، وأحيا حفلاً صاخبًا رقص معه الجمهور الشاب على إيقاعات الموسيقى الإلكترونية.وعمت موجة من الهستيريا بين صفوفه.

«أهلا بالمغرب. هيا، ارفعوا أيديكم» خاطب هاردويل جمهوره الكبير بطاقته المعهودة، مطلقًا آلاف الأيادي لتعانق السماء في حفل وصف بالجنوني.وأبان جمهور منصة السويسي على أنه لا يقل حماسة وجنونًا عن عشاق الإيقاعات الصاخبة للنجم الهولندي المتوج كأفضل فنان «دي جي» بالعالم سنتي 2013 و2014، ورقصوا بحيوية وطاقة هائلتين على أغانيه المعروفة: «سبايسمان» و«ران وايلد» و«دير يو» و«نيفار ساي كودباي» و«دونت سطوب ذا مادنس».

كما أهدى هاردويل لجمهوره الكبير مزجًا جنونيًا لبعض الأغاني المشهورة مثل «سويت دريمز» لفرقة يوريتميكس، و«كلاريتي» لزيد، و«هاو ديب إز يور لوف» لكالفين هاريس، و«فورست ستون» لكي غو، وأحدثها على الإطلاق «وات دو يو مين» لجاستين بيبر.وشكر هاردويل في ختام هذا الحفل، الذي تميز بديكور هائل على مستوى الإضاءة والخلفيات المرافقة، جمهور موازين بالقول: «موروكو، شكرًا بزاف».وكان الـ«دي جي» الهولندي، قد وعد خلال مؤتمر صحافي قبيل الحفل جمهوره بحفل صاخب يجمع كل الأجيال العاشقة للموسيقى وللطاقة الإيجابية. وأعرب هاردويل عن سعادته الكبيرة بالحضور إلى المغرب، «البلد الذي يعشقه منذ أن زاره قبل أربع سنوات».ويعتبر الفنان، الذي لم يتجاوز الـ25 من العمر، صاحب ال القياسية بامتياز.

ففضلا عن فوزه بلقب أفضل فنان «دي جي» بالعالم سنتي 2013 و2014، يعد هاردويل من بين فناني هذا اللون الموسيقي الأكثر متابعة على موقع «يوتوب» من خلال تحقيقيه لأزيد من 28 مليون مشاهدة.وأصدر أول ألبوم له في يناير (كانون الثاني) سنة 2015 بعنوان «وي آر يونايتد» الذي تعاون من خلاله مع فنانين لامعين من أمثال جايزون ديرولو وتييستو وميستر بروبز، حيث تم تصنيفه في المرتبة الثانية في تصنيف بيلبورد الإلكتروني بالولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى