سياسة

هذه مكاسب المغرب وليبيا من استئناف التمثيل الديبلوماسي

الرباط اليوم: سارة الشملي

بعد مرور أزيد من 8 سنوات من الإغلاق، بدأت أولى مؤشرات إعادة فتح قنصليات المغرب بليبيا، وذلك بعد تصريح وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بقرب عودة التمثيل الديبلوماسي بهذا البلد.

وقال بوريطة في معرض جوابه عن الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين الثلاثاء الماضي، إن ” المغرب يعتزم إعادة فتح قنصلياته بمدينتي بنغازي وطرابلس”، مضيفا: ” المغاربة في ليبيا يعانون من مشاكل كبيرة، وكانت عندهم ظروف، ربما تحسنت الآن، ومستقبلاً سنعيد فتح القنصليتين”.

ويأتي تصريح بوريطة، في ظل بروز صورة مبهمة حول مستقبل ليبيا التي تتصارع فيها عديد من التيارات السياسية، ما يعيق إجراء انتخابات ديموقراطية، والوصول لحل سياسي عادل.

ويعد المغرب من أبرز اللاعبين الدوليين في الملف الليبي، من خلال استضافته لعديد من المشاورات بين الأطراف الليبية، وهو ما كسبت من خلاله المملكة إشادة دولية واسعة.

في هذا السياق قال المحلل السياسي حسن بلوان، إن ” المغرب لعب دورا محوريا لحدود الساعة في الملف الليبي، خاصة عبر رعاية اتفاق الصخيرات الذي يعتبر أساس أي حل سياسي في ليبيا مستقبلا”.

وأضاف بالوان في تصريحه لـ”الأيام 24″، أن ” هنالك مصالح جد مهمة للمغرب في ليبيا تبدأ أولا بالجالية المهمة بهذا البلد، والتي تستدعي تمثيلا ديبلوماسيا وازنا”.

وأردف المحلل السياسي، أن ” الرؤية الجديدة للديبلوماسية المغربية بدأت تجد من ليبيا عمقا استراتيجيا كبيرا، وهو ما يستدعي حضورا ديبلوماسيا قويا من أجل الاستفادة من الفرص الاقتصادية والسياسية الكبرى التي يتيحها هذا البلد”.

واستطرد بالوان في حديثه، أن ” الموقف الليبي من قضية الصحراء المغربية يبقى متوازنا رغم الخلافات السياسية، وتدخل جزائري متواصل في العلاقات بين البلدين نظرا لتضارب المصالح، غير أن الدور المغربي في ليبيا يبقى الأكثر إيجابا نظرا لتأكيده على الوحدة الترابية للدول، وهو ما يلقى ترحيبا من جميع الأطراف الليبية التي تتخوف من محاولات التقسيم التي تقودها عديد من الأطراف الدولية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى